جدد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى)، مطالبته بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في جميع جرائم الاحتلال منذ انطلاق مسيرات العودة في الثلاثين من مارس الماضي، وتقديم مرتكبيها للعدالة. وشدد المركز في بيان له، اليوم الأربعاء، على ضرورة وضع حد للإفلات من العقاب، الذي يشكل حافزا لجيش الاحتلال على مواصلة جرائمه بشكل دموي، معربا عن قلقه من استمرار استهداف الصحفيين، لإيقاع أشد الأذى بهم. وأشار المركز إلى أنه وبعد أيام من مقتل الصحفيين ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين برصاص جنود الاحتلال واصابة ما لا يقل عن 9 صحفيين برصاص جنود الجيش الاسرائيلي الحي والمتفجر خلال تغطياتهم مسيرات العودة السلمية في غزة، أصيب في ال 14 و15/5/2018 ما لا يقل عن 6 صحفيين آخرين برصاص جنود الاحتلال الحي، فضلا عن إصابة عشرات الصحفيين بقنابل الغاز وبالرصاص "المطاطي" وبحالات اختناق في غزة والضفة. وقال أمين قديح (ابن عم الصحفي ياسر) في إفادة لمركز مدى "حوالي الساعة الثالثة من عصر يوم 14/5/2018 وبينما كان ياسر يتواجد على مسافة تقدر بما بين 20-50 مترا عن السياج الحدودي في منطقة خزاعة بقطاع غزة، لتغطية مسيرات العودة هناك، أطلق قناص إسرائيلي عيارا ناريا عليه اصابه مباشرة في بطنه، علما أنه كان يرتدي الدرع الواقي ويحمل بيده كاميرته، ما يدل على أنه صحفي وأن استهدافه تم بشكل مباشر ومتعمد". وأوضح قديح أن الصحفي ياسر "أصيب بجروح خطيرة، وتم نقله إلى مستشفى الشفاء حيث خضع لعمليتين جراحيتين، ولكن وضعه الصحي استمر بالتردي، لذا تقرر نقله إلى مستشفى المقاصد بمدينة القدسالمحتلة، حيث أجريت له عملية جراحية، ووضع في العناية المشددة ولا يزال يتواجد هناك حتى الآن". يذكر أن ياسر يقوم بتغطية مسيرات العودة بشكل مستمر، وكان قد تعرض لإصابة بقنبلة غاز في قدمه اليمنى الأسبوع الماضي وتلقى العلاج الميداني وأكمل عمله. ويترافق هذا مع إقدام جيش الاحتلال على قتل 62 متظاهرا من المشاركين في مسيرات العودة السلمية حسب وزارة الصحة خلال اليومين الماضيين، فضلا عن إصابة 3188 آخرين بجروح مختلفة وبحالات اختناق، منهم عشرات الصحفيين.