نظم مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية ومركز الأزهر للترجمة، برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، ورشة عمل موسعة لشباب الجامعات المصرية بعنوان: «الشباب والمؤسسة الدينية.. اسمع واتكلم»، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، بحضور الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر. وخلال الجلسات وورش العمل التي شهدت مشاركة من شباب يمثلون 16 جامعة مصرية ودولية، دارت مناقشات وحوارات موسعة وتفاعلية حول عدد من المحاور التي تشغل بال الشباب في مصر، أهمها: «العولمة والحفاظ على الهوية الوطنية والدينية- العلاقة بين الشباب والمؤسسة الدينية وكيفية بناء الثقة بينهم- الدين وحرية الفكر والإبداع- الفن والمجتمع». وأسفرت هذه النقاشات الموسعة والتفاعلية عن عدد من النتائج والتوصيات، أهمها: استمرار تنظيم الملتقى الشبابي بشكل دوري كل ستة أشهر، تتخلله حلقات حوارية تناقش أهم الموضوعات الشبابية العامة «اجتماعية ودينية» وقضايا أخرى معاصرة، على أن يقوم أعضاء مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية ومركز الترجمة برفع ما ينتج عنها إلى قيادات الأزهر في القطاعات المختلفة. وأوصى المشاركون بدمج نخبة من الشباب من مختلف الجامعات؛ للتحضير للمؤتمر الدولي الشبابي القادم؛ لمناقشة أهم النقاط التي يمكن أن يتناولها الملتقى في دوراته المستقبلية. وطالب المشاركون بتدشين مساحة إلكترونية دائمة على مواقع التواصل الرسمية للأزهر الشريف؛ لتلقي مقترحات وتساؤلات الشباب في القضايا المعاصرة التي تُعنى بها مؤسسة الأزهر الشريف. وقرر المشاركون تشكيل رابطة أصدقاء مبادرة «اسمع وتكلم» التي أطلقها مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية ومركز الترجمة، وتضم عددًا ممن شارك في الفعالية الأولى. وأكد المشاركون ضرورة إجراء استطلاع رأي دوري كل ستة أشهر على شرائح متنوعة من الشباب العربي يحوي تساؤلات تدور حول أهم القضايا المعاصرة الملحة على أن تنشر نتائج هذا الاستطلاع في وسائل الإعلام المختلفة، ليتم العمل على الاستفادة منها في اتخاذ القرارات التي تمس مشاكل الشباب.