أعلن مسئولون في حلف شمال الأطلسي "الناتو" أن المجلس الوطني الانتقالي انتزع السيطرة الكاملة على مخزون ليبيا من الأسلحة الكيماوية والمواد النووية من قوات الزعيم المخلوع معمر القذافي. وقال متحدث باسم الحلف الثلاثاء إن المجلس على اتصال بحكومات ومنظمات أجنبية للتخطيط للتخلص من هذه المواد. وأضاف المتحدث الكولونيل رولاند لافوي في إفادة للصحفيين: "يسيطر المجلس الوطني الانتقالي حاليا على المنشآت التي تضم ما تبقى في ليبيا من مخزون المواد الكيماوية والنووية". وأضاف: "نحن واثقون.. المنظمات الدولية.. تعمل لضمان تمكن السلطات الحاكمة في ليبيا من السيطرة الكاملة على أي مواد متبقية حساسة في مجال الانتشار (النووي) وان تبدأ التخطيط للتخلص الأمن منها". وكان مقاتلو المجلس قالوا في وقت سابق هذا الشهر أنهم اكتشفوا مخبأً سريا لأسلحة كيماوية وسيطروا على مخبأ آخر خلال قتالهم للسيطرة على أخر معاقل أنصار القذافي في عمق الصحراء. وقال لافوي إن القوات الغربية التي تقوم بحملة جوية عسكرية في ليبيا لحماية المدنيين أثناء القتال تركز على بلدتي سرت وبني وليد اللتين ما زال أنصار القذافي يسيطرون عليهما. وأشار إلي أن طائرات الحلف رصدت عدة نقاط داخل مناطق مزدحمة بالسكان تقوم قوات القذافي بعمليات قصف منها وتعرض السكان للخطر ومن هذه المناطق مجمع مستشفى سرت. وعبر المتحدث من جديد عن قلق الحلف بشأن تدهور الوضع الإنساني في سرت وبني وليد. وأوضح لافوي أن توفير مياه الشرب والغذاء والكهرباء والمواد الطبية والوقود لسرت وبني وليد يواجه معوقات شديدة مما يشكل ضغوطا هائلة على السكان. وأضاف: "تستخدم نقاط التفتيش العديدة ومواقع القناصة المحيطة بها في منع الأسر من الانتقال إلى مواقع أكثر أمنا". في الوقت نفسه أكد قائد لثوار المجلس الانتقالي الليبي انه تجري حاليا مفاوضات مع شيوخ قبيلة "القذاذفة" التي ينتمي إليها العقيد معمر القذافي في سرت لإقناع القوات الموالية له بالاستسلام وإلقاء السلاح. ونقلت "رويترز" للأنباء الثلاثاء عن تهامي الزياني قائد لواء الفاروق خارج سرت قوله إن أحد الشيوخ الذي لم يعرفه بالاسم اتصل به على هاتفه وطلب هدنة كما طلب ممرا آمنا لقوات القذافي للخروج من المدينة. وأوضح الزياني أنه وافق على طلب خروج الأسر من قبيلة القذافي مؤكدا أنه لا تزال هناك مفاوضات للوصول إلى اتفاق حول إلقاء قوات القذافي سلاحها ومغادرة المدينة.