رفض المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، التعليق على إمكانية تزويد سوريا بصواريخ أنظمة " إس- 300" الروسية ، مكتفيا بالتأكيد أن الهجوم الصاروخي للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أدى إلى تفاقم الأجواء المحيطة بالتسوية السورية. وردا على سؤال للصحفيين حول تعقيدات الوضع الدولي وعلاقات روسيا مع الدول الأخرى فيما يتعلق بإمكانية توريد "اس -300" لسوريا ، قال بيسكوف اليوم /الاثنين/ " لن أعلق حاليا على إمكانية تزويد سوريا بهذه الصواريخ ، ولكني أذكر بالبيان الذي أدلى به الرئيس فلاديمير بوتين بعد الهجوم الصاروخي على دولة ذات سيادة في انتهاك لأسس القانون الدولي". وأضاف :"أن هذا الهجوم الصاروخي قد ساهم في تدهور المناخ حول سوريا والتسوية السورية وألحق ضررا كبيرا بالقانون الدولي وروح التعاون فيما يتعلق بالجهود الرامية إلى التسوية السياسية". وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد أعلن في وقت سابق أنه بعد الضربة الصاروخية الأميركية على سوريا لم يعد لدى روسيا التزامات أخلاقية تحول دون تزويد دمشق بأنظمة الدفاع الجوي " إس-300 ".. كما أن الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أعلنت أن روسيا قد تعيد النظر في مسألة تزويد دمشق بأنظمة الدفاع الجوي "إس-300"، على خلفية الضربات الصاروخية، التي تعرضت لها سوريا من قبل الولاياتالمتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا. في سياق متصل،أكد لافروف، أن مسألة تزويد دمشق بأنظمة الدفاع الجوي " إس-300" لم تتقرر بعد، مشيرا إلى أنه يتعين انتظار قرار موسكوودمشق بهذا الشأن . وقال لافروف اليوم الاثنين على هامش زيارته الرسمية إلى الصين: " لا أستطيع القول أن هذه القضية قد حُلت نهائيا، ومن الضروري انتظار قرارات القيادة روسيا والسورية". مضيفا :" لا توجد أسرار هنا ، وسنعلن عن كل شيء لاحقًا". وفي نفس الوقت أعلن لافروف ضرورة الاستعداد لاستمرار الاستفزازات في سوريا، رغم التحذيرات الروسية إلى الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية. وقال :" يتعين الاستعداد لتكرار الاستفزازات، رغم أننا حذرنا بشدة زملاءنا الأمريكيين والأوروبيين، المشاركين في هذه المغامرة". وأضاف :"نحن قلقون من خطط الزملاء الغربيين بشأن مستقبل سوريا".