وصف النائب محمد عبد الله زين الدين، وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، ما كشفت عنه لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، عن عدم وجود مرضى داخل مستشفى أسوان العام الجديدة، باستثناء مريضين فقط بالمستشفى التى تم افتتاحها منذ مايو 2017، نظرًا لضعف بعض الإمكانات والخدمات المقدمة للمرضى رغم أن المستشفى يتكون من ثمانية طوابق، ب "الكارثة"، معتبرا وجود المستشفى نفسه بهذا الإهمال غير المسبوق إهدارا للمال العام. وطالب "زين الدين"، الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، باستدعاء الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، لمناقشته في هذا الأمر وسرعة تقديم المسئولين عن الإهمال للمحاكمة عن وصول الحال بالمستشفى بهذه الصورة المتردية، خاصة أن بناء المستشفى تكلف الملايين من الجنيهات وفى النهاية لا توجد بها أى رعاية صحية، وهناك نقص حاد فى الأطباء، مطالبا بتحويل المستشفى إلى أى نشاط آخر أفضل من وجود مريضين بها. وقال إن اللجنة البرلمانية التى تفقدت برئاسة المهندس أحمد السجينى، رئيس اللجنة، مستشفى أسوان العام بمنطقة الصداقة الجديدة، وبرفقة اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، كشفت اللجنة أيضا خلال زيارتها الحالية لمحافظة أسوان عن نقص عدد أطباء بالمستشفى ونقص فى عدد الحضانات والغسيل الكلوى لدرجة أنه عندما استفسر أعضاء اللجنة من مدير المستشفى عن المرضى بالمكان، فاكتشفوا وجود مريضين فقط طفل ورجل بالطابق الرابع، رغم أن المستشفى يتكون من 8 طوابق. وأكد اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، من قبل أن المحافظة تعانى من نقص الأطباء، حيث إن هناك 1500 طبيب فقط بالمحافظة، يتم عمل تناوب فى المواقع الطبية لسد الاحتياجات ومعالجة النقص. وتساءل النائب محمد عبد الله زين الدين قائلا: "هل علم وزير الصحة بهذه الوقائع؟ وهل تحرك؟ ولماذا يصمت عن الأوضاع المؤسفة والمأساوية داخل المراكز والمستشفيات والوحدات الصحية القروية الطبية بمختلف المحافظات والمدن والقرى على مستوى الجمهورية؟"، مؤكدا أن وجود مريضين فقط داخل مستشفى أسوان العام كفيل بإقالة أى مسئول حتى ولو كان وزير الصحة النفسية.
