* المتظاهرون يقيمون 3 أبراج لتأمين مداخل ميدان التحرير * القوى الثورية بالتحرير تعلن اعتصامها حتى "إسقاط النظام" * توافد العشرات للمشاركة بمليونية"حلم الشهيد" وسط هتافات:"عايزين حكومة جديدة دي العيشة على الحديدة" أقام المتظاهرون بميدان التحرير اليوم ثلاثة أبراج خشبية لمراقبة مداخل ومخارج ميدان التحرير وتولى المراقبة من كل برج فرد من أفراد اللجان الشعبية بالميدان. و وزعت اللجان الشعبية الأبراج على ثلاثة مداخل لميدان التحرير، حيث أقاموا برجا على مدخل شارع طلعت حرب ، وبرج أمام المتحف المصري ، وثالثا برجا في نهاية كوبري قصر النيل من ناحية الميدان. فيما اجتمع معظم الأحزاب والقوى السياسية المتواجدة بميدان التحرير على ضرورة رحيل النظام، حيث أكد الدكتور محمد الخزرجي متحدثا باسم اتحاد الشباب التقدمي بالجناح الشبابي لحزب التجمع، أن الحوار الذي أجراه الرئيس محمد مرسى ليس إلا سيناريو مكررا قام به النظام السابق. وأشار الخزرجي إلى أن "كلمات مرسي متناقضة تماماً خصوصا رأيه عن المتظاهرين، فقد قال من قبل أمام قصر الاتحادية إن متظاهري التحرير بلطجية، والآن يقول إنه يعتبرهم بمثابة أبنائه"، موضحا أن "تناقض الرئيس في كلماته يؤكد أنه يستقبل معلومات خاطئة من معاونيه سواء من مستشاريه أو مرشد الجماعة". وأضاف أن "حوار الرئيس اليوم يؤكد ولاءه للجماعة وليس للشعب المصري حتما". من ناحيه أخرى، أكد متظاهرو التحرير اعتصامهم حتى رحيل مرسي الذي يرون أنه يخطو على نفس نهج النظام السابق، وأنهم لم ولن يتأثروا عاطفيا بكلمات الرئيس مرسي التي تحتوي فيما معناها على استعطاف المتظاهرين". وأكدوا اعتزامهم على البقاء حتى "خلع جذور الإخوان التي تريد التغلغل والسيطرة على كل كبيرة وصغيرة، ولن يغادروا الميدان وباقون حتى يوم السبت المقبل الذي أسموه "اليوم الأسود"، على حد قولهم. وقال معتصمو التحرير إن "الثورة قام بها المصريون وليس الإخوان"، وطالبوا بنزول الجميع إلى الميدان للانضمام لهم من أجل حياة كريمة، لا تخضع لحكم الإخوان الذين ظهرت نواياهم في السيطرة على حقوق الشعب وجعل الكلمة الأولى والأخيرة لهم، على حد تعبيرهم. وأشار العديد من المتظاهرين والقوى الثورية إلى أنهم رافضون تماما المواد الدستورية التي تداولها مجلس الشورى أمس، الخميس. ومن الملحوظ توافد أعداد كبيرة إلى الميدان، وتوحيد المطالب التى لم تتوقف فقط عند إلغاء الإعلان الدستورى ولكن ينادى البعض بإسقاط الرئيس ونظامه. ويطالب المشاركون في مليونية اليوم بإسقاط الإعلان الدستوري الجديد، ووقف الاستفتاء على مسودة الدستور الحالية وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة دستور البلاد بشكل متوازن يضمن إصدار دستور يعبر عن كل المصريين، والقصاص العادل لشهداء الثورة منذ 25 يناير مرورًا بالمرحلة الانتقالية وحتى سقوط الشهيد في أحداث محمد محمود الثانية جابر صلاح من حركة 6 إبريل. كما يطالب المشاركون بإصدار تشريع للعدالة الانتقالية يمكن من إعادة محاكمة رموز النظام السابق وقتلة الشهداء دون حماية أو حصانة لأي منهم، وإقالة وزير الداخلية أحمد جمال الدين، وإسقاط حكومة الدكتور هشام قنديل وتشكيل حكومة ثورية، بالإضافة الى دعوة رئيس الجمهورية لإعلان خطة واضحة لإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها. وحددت القوى السياسية والثورية المشاركة في مليونية اليوم خريطة المسيرات التي ستتوجه إلى ميدان التحرير عقب صلاة الجمعة، حيث ستنطلق مسيرة من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين يشارك فيها حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، بينما ستنطلق المسيرات الأخرى من مساجد الخازندار بشبرا، والفتح بالمعادي، والسيدة زينب، والبوهي بإمبابة، ورابعة العدوية بمدينة نصر والفتح برمسيس. وعلى الصعيد الميداني، واصل المعتصمون إغلاق جميع المداخل المؤدية إلى الميدان، حيث وضعوا الحواجز المعدنية والأسلاك الشائكة بمداخل الميدان أمام المتحف المصري، وشورع طلعت حرب، والفلكي، ومحمد محمود، فيما تم تحويل حركة مرور السيارات من أمام المتحف المصري إلى شارع قصر النيل، وأمام جامعة الدول العربية إلى كورنيش النيل، وكذلك من شارع قصر العيني إلى منطقة جاردن سيتي. وفي مشهد مشابه لما كان يحدث أيام ثورة 25 يناير، انتشرت اللجان الشعبية على جميع مداخل الميدان للاطلاع على هويات الوافدين لضمان عدم اندساس أي عناصر مخربة بين صفوف المتظاهرين اليوم، مرتدين سترات فسفورية وأوقية معدنية للرأس.. كما نصب أفراد اللجان الشعبية برجى مراقبة للاطلاع على أحوال الميدان خلال مليونية اليوم، الأول بنهاية كوبرى قصر النيل والآخر ببداية شارع طلعت حرب. وقسم المتظاهرون مثل كل صباح، أنفسهم إلى مجموعات والانتشار في جميع أرجاء الميدان لجمع القمامة والمخلفات ووضعها على جوانب الميدان وحرقها، في الوقت الذي شهد فيه الميدان تواجدًا مكثفًا للباعة الجائلين، الذين حرصوا على التوافد على الميدان منذ الساعات الأولى من صباح اليوم لحجز أماكنهم واستغلال مليونية اليوم في ترويج بضاعتهم على المتظاهرين. وشهد ميدان التحرير تعليق كمية كبيرة من اللافتات في مشهد آخر مشابه لمشاهد الثورة الأولى، ومن بينها "مصر للجميع وليست لفصيل" و"لا لأخونة الدولة" و"إسقاط الإعلان الدستوري" و"مصر لكل المصريين" و"استقلالية الجهاز المركزي للمحاسبات" و"حركة الصحفيين الأحرار" و"يسقط الإعلان الدستوري" و"الشعب هو القائد والمعلم" و"استقلال القضاء من استقلال مصر" و"لا للإعلان الدستوري" و"لا لتحصين التأسيسية" و"لا للانفراد بالسلطة" و"لا لإراقة دماء المصريين" و" دمك يا جيكا صحى الثورة" و"الشعب يريد استراداد أمواله المنهوبة" و"فلاحو مصر نزلوا التحرير لما ما حسوش بالتغيير". بالإضافة إلى تعليق لافتة كبيرة على المنصة الوحيدة الموجودة بالميدان أمام تمثال عمر مكرم عليها صور الشهداء جيكا، وخالد سعيد، والشيخ عماد عفت ومينا دانيال وإسلام مسعود. وعلى صعيد آخر، نشرت وزارة الصحة عددا من سيارات الإسعاف بالشوارع المحيطة بميدان التحرير لخدمة المتظاهرين المشاركين في مليونية اليوم، في الوقت الذي قام فيه المستشفى الميدانى الموجود ببداية شارع طلعت حرب والآخر الموجود بالحديقة الوسطى بالميدان بتكثيف استعداداتهما لمليونية اليوم. ومن أبرز المشاركين فى مليونية "حلم الشهيد" أحزاب المصريين الأحرار، مصر القوية، الوفد، المصري الديمقراطي الاجتماعي، التجمع، الدستور، مصر الحرية، حركة 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية"، حركة 6 أبريل "جبهة أحمد ماهر"، ائتلاف أقباط مصر، الحركة الديمقراطية الشعبية، اتحاد شباب ماسبيرو، صوت الحرية، الجبهة الحرة للتغيير السلمي، ائتلاف ثورة اللوتس واتحاد شباب الثورة.