استعدت منتجعات البحر الأحمر وفنادقها لاستقبال السياح الروس، وذلك على ضوء استئناف الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو واطمئنان الجانب الروسي لعمليات التأمين فى مطارات مصر. حالة من الارتياح سادت القطاع السياحي في مصر خاصة في الغردقة ومرسى علم، حيث استعدت الفنادق والمنتجعات بعد استقدام عمالة قديمة مدربة وعمالة جديدة، حيث اعتبره القطاع السياحى انفراجة لأزمة تجاوزت عامين. قال الخبير السياحى خالد الدبش، إن السياحة الروسية تحتل المركز الأول بلا منافس لتتصدر الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، متربعة على عرش قائمة ال10 أسواق الكبرى المصدرة للسياحة لعدة سنوات متتالية خاصة عام 2010 الذي يمثل سنة الذروة. وأضاف الخبير السياحى علاء حجازى، أن السائح الروسي من أكثر الجنسيات حرصا على زيارة مصر وتعلقا بها حتى في أوقات الأزمات، فهم يعشقون السياحة الشاطئية في المقام الأول، حيث تعتبر الغردقة من الأسواق الرئيسية للسائح الروسي، والذي كان يمثل أكثر من 50% من الحركة قبل حادث طائرة شرم الشيخ وتوقف الطيران الروسى، مشيرا إلى أن هناك آلاف الروس يعملون في المنتجعات والفنادق بالغردقةوشرم الشيخ. أوضح "حجازى" أن الروس سجلوا في عام 2014 رقمًا قياسيًا في أعداد السائحين الوافدين إلى مصر، متفوقة على عام الذروة 2010، حيث حققت إقبال نحو 3.2 مليون سائح، بنسبة ارتفاع كبير وصل إلى 31% عن عام 2013، وقضوا نحو 35 مليون ليلة سياحية. ووفقا لمنظمة السياحة العالمية، تعتبر مدينة الغردقة المقصد الأكثر تفضيلا بين السياح الروس، فهى تحصل على أكثر من 50 % من الوفود الروسية القادمة إلى مصر، بينما تأتي شرم الشيخ في المرتبة الثانية بنسبة 39 %، وتتوزع النسب الأخرى على المقاصد المختلفة وأهمها القاهرة ومرسى علم. ومن جانبة قال الخبير السياحى محمد حسين راجح إن الوقت الذى استغرقته عودة السياحة الروسية سمح باتمام كافة الاستعدادات بالفنادق والمنتجعات السياحية لإتمام كافة استعداداتها، كما أن مطار الغردقة انتهى من التجهيزات النهائية لعملية تأمين الركاب، باستكمال بناء سور أسمنتي يحيط بالمطار من الخارج كما تم العمل خلال الفترة الماضية على تحسين الخدمات الموجودة في الفنادق والقرى والمنتجعات السياحية، بالإضافة إلى الخطوة الأهم، وهي استدعاء الأطقم العاملة في هذه المنشآت السياحية من جديد، والتي كانت تم تسريحها من العمل عقب انخفاض نسبة الإقبال السياحي، وذلك لأول مرة منذ عامين.