* بوتين ونتنياهو يبحثان ملابسات الضربة الإسرائيلية على سوريا * مستشارة الأسد: هناك استعدادات روسية وسورية بعد قصف مطار التيفور * الحرس الثوري الإيراني يتوعد إسرائيل ب"رد حاسم" يعيش الشرق الأوسط ومعه العالم حالة من القلق والترقب بشأن ما سيقرّره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن الأزمة الدائرة حول الهجوم الكيماوي المزعوم على دوما السورية، وسط تقارير بأنه سيتخذ قراره حول ضرب سوريا الليلة، ولكن توقيت التنفيذ غير محدد، في الوقت الذي تواصل دول غربية عدة التهديد بتوجيه ضربة عسكرية الى سوريا. كان "ترامب" قد هدّد بشن ضربات صاروخية ضد سوريا، وتوعد روسيا قائلًا عبر حسابه بموقع تويتر: "استعدي يا روسيا الصواريخ قادمة، روسيا تعهدت وتوعدت بإسقاط أي صواريخ أمريكية تستهدف سوريا، فاستعدي يا روسيا لأن صواريخنا قادمة، وستكون جديدة و"جميلة وذكية". وتابع قائلًا: "لا يجب أن تتحالفوا مع حيوان يقتل شعبه بالغاز السام، ويستلذ بذلك". وذلك بعد أن هدّد السفير الروسي في لبنان بإسقاط الصواريخ الأمريكية التي ستطلق باتجاه سوريا، قائلًا إنها توجيهات من الرئيس الروسي. وأضاف ألكسندر زاسيبكين: "إن أي صواريخ أمريكية تطلق على سوريا سيتم إسقاطها واستهداف مواقع إطلاقها". ووصف ترامب العلاقات الأمريكية الروسية بأنها في أسوأ مراحلها، وقال: "علاقاتنا مع روسيا في أسوأ مراحلها بما فيها الحرب الباردة. ولا داعي لكل ذلك. روسيا تحتاج لمساعدتنا اقتصاديًا، وهذا قد يكون سهلًا، ولكن يجب وقف سابق التسلح". وبعد هذه التهديدات بساعات وصل وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، في وقت سابق إلى البيت الأبيض للقاء ترمب باجتماع غير مجدول، وقال ماتيس إن الولاياتالمتحدة ما زالت تقيم المعلومات حول الهجوم الكيمياوي في سوريا، وأبدى ماتيس في حديثه نهجا حذرا، وذلك بعد ساعات من تهديد ترامب بشن ضربات صاروخية، وردا على سؤال عما إذا كانت لديه أدلة كافية لتحميل قوات الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية الهجوم، قال ماتيس "ما زلنا نقيم المعلومات، نحن وحلفاؤنا. ما زلنا نعمل على هذا"، وجدد ماتيس التأكيد أيضا على أن الجيش الأمريكي مستعد لتقديم خيارات عسكرية إذا كان ذلك مناسبا، ووفق ما يقرره الرئيس. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنها مستعدة للموافقة على مشاركة بلادها في عمل عسكري ردا على "الهجوم الكيميائي" في سوريا مشيرة إلى أنها لن تسعى للحصول على تأييد مسبق من البرلمان. وفي المقابل، حذر الكرملين من أي تحركات في سوريا يمكن أن تتسبب ب"زعزعة" الوضع في المنطقة، وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "نأمل بأن تتجنب جميع الأطراف اتخاذ خطوات غير مبررة بإمكانها أن تزعزع الوضع الهش أصلا في المنطقة". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "على الصواريخ الذكية أن تصوب باتجاه الارهابيين، وليس باتجاه الحكومة الشرعية التي تواجه منذ سنوات عدة الإرهاب الدولي على أراضيها". وبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الوضع في سوريا وملابسات الضربة الإسرائيلية على مطار التيفور قبل يومين، وذكر الكرملين أن بوتين، في حديث مع نتنياهو، أكد أهمية الحفاظ على سيادة سوريا كما دعا لتجنب الأعمال المزعزعة للاستقرار، وجاء في البيان: "بناء على مبادرة من الجانب الإسرائيلي، جرت محادثة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، وأضاف الكرملين: "أكد فلاديمير بوتين، على الأهمية الأساسية لاحترام سيادة سوريا، ودعا إلى الامتناع عن أية أعمال تزيد من زعزعة استقرار الوضع في هذا البلد وتشكل تهديدا لأمنه". وتوعد قائد فيلق "عاشوراء" التابع للحرس الثوري الإيراني العميد عابدين خرم، إسرائيل برد حاسم على قصف مطار تيفور العسكري، وقال القائد العسكري، خلال مراسم تشييع جثمان أحد العسكريين الذي قتلوا إثر قصف المطار، أكبر زوار جنتي: "فليعلم العدو الصهيوني بأنه سيتم الرد على جريمة إراقة الدماء الطاهرة للشهيد زوار جنتي وسائر الشهداء، في الوقت المناسب وبكل حزم ودقة". وأكدت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد، الدكتورة بثينة شعبان، أنه تم اتخاذ استعدادات سوريا وروسية بعد العدوان الأخير على مطار التيفور، وأشارت المستشارة شعبان إلى ما نشهده اليوم هي حرب نفسية يريد الغرب من خلالها إظهار القوة بعد فشله، لافتة إلى أن نتائج الحرب أفرزت خيارات معاكسة للتوجه الغربي وهو تشكل محور ضد سياساته، واعتبرت المستشارة الرئاسية في تصريحات نقلتها صحيفة "الوطن" السورية أن تحرير الغوطة الشرقية نقطة حاسمة في مسار الحرب الكونية على سوريا.