حكمت محكمة إندونيسية اليوم الاثنين بعقوبة السجن تسع سنوات ضد العقل المدبر لتفجير انتحاري مزدوج في محطة حافلات بالعاصمة جاكرتا العام الماضي. وأدين كيكي محمد إقبال بتدبير الهجوم الذي تربطه صلات بتنظيم الدولة الإسلامية. ووقع الهجوم عندما فجر انتحاريان نفسيهما باستخدام أواني ضغط معبأة بالمتفجرات مما أسفر عن مقتل ثلاثة رجال شرطة وإصابة 12 في محطة حافلات كامبونج ميلايو. وقال القاضي بوروانتو رئيس محكمة شمال جاكرتا "نرى أن المتهم مذنب بالتخطيط (للهجوم) وحشد آخرين للمشاركة فيه ونحكم عليه بالسجن تسع سنوات". وهذا الهجوم هو الثاني خلال عامين في إندونيسيا أكبر دولة إسلامية منذ حيث عدد السكان والتي تعاني في الآونة الأخيرة من تجدد أنشطة المتشددين لأسباب من بينها استلهام فكر الدولة الإسلامية. وفي يناير كانون الثاني 2016 شن أربعة متشددين على صلة بالدولة الإسلامية هجوما بالأسلحة والعبوات الناسفة في تقاطع مزدحم أمام مقهى ستاربكس بوسط جاكرتا مما أسفر عن مقتلهم مع أربعة آخرين. ويمثل أيضا أمان عبد الرحمن المشتبه بأنه من دبر ذلك الهجوم أمام إحدى المحاكم ويقال إنه الزعيم الأيديولوجي لأنصار الدولة الإسلامية في إندونيسيا. ودفع محامو إقبال بأنه وعلى الرغم من أن موكلهم ومنفذي الهجوم كانوا يصلون في المسجد ذاته فإنه لم يكن يعرفهم. وكان إقبال خطيبا بالمسجد. ولدى النطق بالحكم اليوم الاثنين قال إقبال، الذي كان محاطا بأفراد شرطة مكافحة الإرهاب، للصحفيين إن الحكم "جائر". ويراجع البرلمان الإندونيسي حاليا قوانين مكافحة الإرهاب لجعل مفهوم الإرهاب أوسع وللسماح للشرطة باعتقال المشتبه بهم لفترة أطول دون تقديمهم للمحاكمة.