قال ناشطون سوريون وعاملون في مجال الإنقاذ ومسعفون إن الهجوم بالغاز السام على "دوما" يسيطر عليها معارضو النظام السوري بالقرب من العاصمة دمشق، أسفر عن مقتل 40 شخصا على الأقل، وهو ما نفته الحكومة السورية، وفقا لما نشره موقع "يو اس ايه توداي" وقال الموقع الامريكي في تقرير نشره اليوم الاحد، إن الهجوم المزعوم وقع في بلدة «دوما» في وقت متأخر من مساء السبت وسط هجوم مستأنف من قبل قوات الحكومة السورية بعد انهيار الهدنة. وأضاف الموقع نقلا عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 80 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في دوما يوم السبت، من بينهم نحو 40 ممن لقوا حتفهم بسبب الاختناق. وتابع: افاد أول المستجيبين المرتبطين بالمعارضة والمعروفين باسم «الخوذ البيض» بالهجوم، بأنه تم العثور على أسر بأكملها مختنقة في منازلهم وملاجئهم. واشار "يو اس ايه توداي" إلى أن الجمعية الطبية السورية الأمريكية، وهي منظمة إغاثة، أفادت بأن عدد القتلى من جراء الاختناق يزيد عن 40 قتيلًا. ولفتت الى انه لا يمكن التحقق من التقارير بشكل مستقل. وتابع الموقع الامريكي: استأنفت قوات الحكومة السورية هجومها على دوما التي يسيطر عليها المتمردون بعد ظهر الجمعة بعد انهيار الهدنة التي استمرت 10 أيام بسبب خلاف حول إجلاء مقاتلي المعارضة. استؤنف العنف بعد أيام من مغادرة مئات من مقاتلي المعارضة وأقاربهم دوما إلى المناطق التي يسيطر عليها للمعارضين في شمال سوريا. وتعتبر «دوما» هي آخر معقل لمعارضي النظام السوري في الغوطة الشرقية. ويأتي هجوم غاز المزعوم في دوما بعد عام تقريبا من هجوم كيميائي في بلدة خان شيخون شمال سوريا، أسفر عن مقتل العشرات من الأشخاص. ودفع الهجوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إصدار أمر بشن هجوم صاروخي على قاعدة جوية سورية. ونفت الحكومة السورية وحليفتها، روسيا، أي تورط في الهجوم بالغاز المزعوم. دوما في ضواحي دمشق المعروفة باسم الغوطة الشرقية. أدى هجوم كيميائي في الغوطة الشرقية في عام 2013، والذي تم القاء اللوم عليه على نطاق واسع على القوات الحكومية، إلى مقتل مئات الأشخاص، ما دفع الولاياتالمتحدة إلى التهديد بعمل عسكري قبل أن تتراجع في وقت لاحق.