قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" إنه على الرغم من أن محاولة الرئيس محمد مرسي منح نفسه سلطات مطلقة اعطت للمعارضة فرصة نادرة لتوحيد الصفوف، إلا أنها ما تزال تفتقر إلى استراتيجية موحدة. وتشير الصحيفة إلى أن المعارضة العلمانية والليبرالية قد أضعفتها الانقسامات منذ الإطاحة بالرئيس حسنى مبارك، بما سمح للأحزاب الإسلامية بالسيطرة على التحول الديمقراطى فى البلاد، لكن الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس مرسى يوم الخميس الماضى، والذى يمنع قراراته حصانة ضد الطعن عليها قضائيا، قدمت لجماعات المعارضة المختلفة أكثر ما كانوا يحتاجون إليه، قضية يحتشدون حولها. وتحذر الصحيفة، من أن الفوضى التى تسود المعارضة حاليا من غير المرجح أن تجعلها تنجح فى الضغط على مرسى للرجوع عن قراره من تلقاء نفسه، حسبما يقول المحللون. والآن ينتظر الكثيرون لمعرفة ما إذا كانت المعارضة تستطيع أن تعمل معا بما يكفى، لتمثل تحديا متواصل لمرسى ومؤيديه، أم أنها ستكرر أخطاء الفترة الماضية منذ تنحى مبارك.