قال مسئولون في قطاع الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على فلسطينيين يتظاهرون عند الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل اليوم السبت فأصابت نحو 70 فلسطينياً وما زال التوتر يخيم على المنطقة بعد يوم دام شهد واحدة من أكبر المظاهرات الفلسطينية منذ سنوات. وسار عشرات الآلاف عبر شوارع غزة في جنازات 15 شخصا قتلوا برصاص القوات الإسرائيلية أمس الجمعة وأعلن اليوم السبت يوم حداد وطني في غزة والضفة الغربيةالمحتلة. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن إسرائيل تتحمل مسؤولية أعمال العنف وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تحمي سيادتها ومواطنيها. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه يتحرى أمر الاضطرابات. وبدأ الأمر عندما تجمع الفلسطينيون على الحدود بين القطاع الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل ثم بدأ الفلسطينيون في رشق الحجارة. وقال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن نحو 70 شخصا أصيبوا. وقالت حركة حماس إن خمسة أعضاء في جناحها العسكري ضمن القتلى، فيما قالت إسرائيل إن8 من القتلى ينتمون إلى حماس، التي تصنفها إسرائيل والغرب جماعة إرهابية، وإن اثنين ينتميان إلى جماعات أخرى. واحتشد عشرات الآلاف من الفلسطينيين أمس الجمعة بطول السياج الحدودي الممتد بطول 65 كيلومترا حيث نصبت خيام لاحتجاج يعتزم الفلسطينيون أن يستمر ستة أسابيع للمطالبة بحق عودة اللاجئين وأبنائهم وأحفادهم. وقدر الجيش الإسرائيلي عدد المحتشدين بثلاثين ألفا. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة "رسالة الشعب الفلسطيني بالأمس كانت واضحة، بأن الأرض الفلسطينية باقية لأصحابها الشرعيين، وأن الاحتلال مهما طال سيزول". وقال البريجادير جنرال رونين مانيليس المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن حماس تستخدم الاحتجاجات ستارا لشن هجمات على إسرائيل وإشعال المنطقة. ورجح أن يستمر العنف على الحدود حتى يوم 15 مايو. وأضاف للصحفيين في إفادة عبر الهاتف "لن ندع الأمر يتحول إلى منطقة فعل ورد فعل، يرتكبون فيها عملا إرهابيا فنرد بعمل محدد بدقة. إذا استمر هذا الوضع لن يكون أمامنا سوى خيار الرد داخل قطاع غزة". ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى إجراء تحقيق مستقل في إراقة الدماء أمس الجمعة وحث كل الأطراف على التخلي عن الأعمال التي قد تؤدي إلى سقوط مزيد من القتلى أو تلحق الأذى بالمدنيين.