قام الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بجولة في مدينة الإسكندرية لتفقد عدد من مشروعات التطوير والترميم الجارية بعدد من المناطق الأثرية والمتاحف والوقوف على سير العمل بهم. ورافقه خلال الجولة مجموعة من قيادات وزارة الآثار من بينهم العميد هشام سمير، مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية، والدكتور محمد عبداللطيف، مساعد وزير الآثار لشئون الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، والمهندس وعد الله أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات، والدكتور شريف المشرف، على إدارة تطوير المواقع الآثرية، والدكتور أيمن سعيد، معاون وزير الآثار لتطوير الخدمات في المواقع الآثرية، ومحمد متولي، مدير عام آثار الإسكندرية. وأوضح د. وزيري أن الجولة تضمنت زيارة المتحف اليوناني الروماني، والمعبد اليهودي، ومتحف الموزاييك، حيث تجرى بهم أعمال تنفيذ مشروعات تطوير إنشائي وترميم وصيانة، مؤكدا أن الأعمال تجري على قدم وساق وأن معدلات تنفيذ المشروعات تسير بشكل يضمن الإنتهاء منها في الوقت المحدد لهم. وعلى هامش الزيارة تم زيارة متحف الإسكندرية القومي، والكنيسة الكاتدرائية المرقصية ومن جانبه قال الدكتور شريف عبدالمنعم معاون، وزير الآثار لتطوير المواقع الأثرية، أن الجولة بدأت بزيارة المتحف اليوناني الروماني واحد من أهم وأقدم المعالم السياحية بالمدينة، وعن أعمال الترميم بالمتحف أوضح أنه جار استكمال الهيكل المعدني والرفع المساحي ورفع المخلفات. وقد بدأ العمل به في شهر فبراير الماضي، وتم انجاز فيما يقرب من 10% من أعمال المشروع والذي يهدف إلى إحياء المتحف كي يصبح مركزا عالميا للبحث العلمي ويضم أهم قطع أثرية ترجع للحقبة التاريخية الواقعة بين القرن الثالث ق.م والقرن الثالث بعد الميلاد وتغطى العصر الفرعوني والفترة البطلمية والرومانية والتي تحكي نتاج تلاقي الفكر المصري والغربي. وأضاف د. عبدالمنعم أن الجولة شملت أيضا تفقد أعمال المشروع بمعبد إلياهو النبي بشارع النبي دانيال بمحطة الرمل، والمسجل أثر في عداد الآثار الإسلامية، حيث تم تنفيذ 35% من أعمال المشروع، والانتهاء من أعمال التوثيق الفوتوغرافي والمعماري للمعبد، وأخذ عينات من الأخشاب والدهانات والرخام الموجودة به لمعامل التحاليل، وعمل مكاشف للأساسات والأعمدة والتيجان الرخامية والتجاليد الخشبية، وإزلة المسطحات الخضراء المتهالكة بالموقع العام طبقا لأعمال التطوير المخططة. كما جاري الآن العمل على ترميم الواجهات والشبابيك والأبواب والأسقف الخشبية والأرضيات الرخامية والتجاليد الخشبية للحوائط والارضيات. وتم إنهاء الجولة بزيارة متحف الإسكندرية القومي، وزيارة الكنيسة المرقصية أهم كنيسة تاريخية بالإسكندرية مقر البابوية، حيث كان في استقبالهم وكيل البطريركية.