شهدت مدينة البعوث الإسلامية حفل ختام فعاليات الدورة 114 تكريم الأئمة والوعاظ الوافدين، التي نظمتها أمانة اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف، تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. وأقيمت فعاليات الدورة على مجدر شهرين، لتدريب عدد من الأئمة الوافدين من دول السودان، نيجيريا، توجو، الفلبين، بورما، أستراليا، الهند، أفريقيا الوسطى، إندونيسيا، والنيجر على أحدث أساليب الدعوة الإسلامية. وشارك فى الحفل الشيخ محمد زكى، الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية، ونيل هوكنز، سفير أستراليا بالقاهرة، وعدد من الدبلوماسيين الأجانب بمصر. وقال الشيخ محمد زكى، فى كلمته خلال الحفل، إن الأزهر الشريف جعله الله القبلة الروحية والعلمية للباحثين عن الوسطية والحقيقة وخدمة الإنسانية، لأن رسالته رسالة عامة، فهو يحمل رسالة دين خالد وشامل، مشددًا على ضرورة أن يكون الأئمة الوافدون «هداة ورعاة للبشرية يصوبون حركتها، ويصححون سيرها ومسيرتها، وأن يكونوا دعاة سلام بعيدًا عن العصبية والحزبية البغيضة والطائفية المشؤومة، التى فرقت بين الناس». واختتم كلمته بالتأكيد على أن «رسالة الدعاة هى رسالة سلام للإنسانية كلها، ولا بد أن يكونوا أمناء فيما أسند إليهم، لأنهم يحملون أمانة من الله ورسوله، ولابد أن يكونوا على قدر ما نقل من علوم وقيم الإسلام الوسطية السمحة، على يد علماء الأزهر الكرام». من جهته، أعرب نيل هوكنز، سفير أستراليا بالقاهرة، عن سعادته بوجوده فى حفل تكريم الأئمة الوافدين، مؤكدًا أن الأزهر له دور كبير فى مصر وأستراليا والعالم كله فى نشر الثقافة الإسلامية، موجهًا الشكر للإمام الأكبر وللأزهر الشريف لاستضافة الأئمة وتعليمهم صحيح الدين بعيدًا عن الغلو والتطرف، ليعودوا لبلادهم حاملين الوسطية التى تعلموها بالأزهر. وبدوره، وجه الشيخ أحمد اليسير، فى كلمة نيابة عن الأئمة المشاركين فى الدورة، الشكر للأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء، معربًا عن فخره تلقى علوم الدين من الأزهر.