قال فوتيس فوتيو المفوض الرئاسي القبرصي للشئون الإنسانية والقبارصة المغتربين، إن تركيا بلغت بعدوانها المتنامي ضد قبرص حدا لم يسبق له مثيل سعيًا منها إلى السيطرة على الجزيرة بكاملها. وفي كلمته اليوم الأحد في منطقة كسيلوفاجو أثناء مراسم دفن فاسيليس ياناكا الذي كان قد فقد عام 1974 بعد أن قتل بدم بارد خلال الغزو التركي لقبرص في إعدام جماعي وتم العثور على رفاته في عام 2017 في قرية جلاتيا..أشار فوتيو إلى أن أنقرة تظهر مؤخرًا وجهها الحقيقي فيما يتعلق بحل المشكلة القبرصية. وأضاف، وفقا لوكالة الأنباء القبرصية ، : "إننا نشهد أشرس المراحل العدوانية على الإطلاق"، موضحا أن تركيا لا تسعى فقط إلى إجبار الجانب القبرصي اليوناني على قبول الأمر الواقع في قبرص بسبب الغزو والاحتلال غير الشرعي للجزيرة، وإنما أيضًا تسعى إلى وضع الجزيرة بأكملها تحت سيطرتها. وقال : "إن استفزازات أنقرة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص جعل استئناف المحادثات يبدو أمرًا مستحيلًا في ظل الظروف الحالية". وأشار فوتيو إلى "أنه وللأسف فإن السياسيين القبارصة الأتراك يبدون توافقًا مع الموقف الاستفزازي الذي أبدته أنقرة، وأنهم يعبرون عن مواقف ومطالب غير مقبولة على الإطلاق وبعيدة عن الواقع"..قائلا : "نحن نرغب في الدخول في حوار ونسعى لاستئناف المحادثات ولكن في ظل ظروف تجعل المفاوضات عقلانية ومثمرة". وحول قضية المفقودين وعمليات التنقيب بما يسمى بالمناطق العسكرية من الأراضي التي تحتلها تركيا من قبرص وتسيطر عليها القوات التركية .. أوضح فوتيو أن تركيا ترفض السماح باستخدام ارشيف الجيش التركي، وترفض تقديم معلومات عن نقل الرفات من مواقع الدفن الأولية إلى مواقع غير معروفة لإخفاء مسؤوليات الجانب التركي عن عمليات الإعدام الجماعي لعدد كبير من الاشخاص. وقال فوتيو : "إن العديد من الشهادات والنتائج التي تم التوصل اليها حتى الآن تظهر أن عددًا كبيرًا من المفقودين قد أعدموا في اماكن مختلفة، وأننا نتكلم عن جرائم حرب". يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزتها القوات التركية واحتلت 37% من أراضيها ، وقد بدأت الجولة الأخيرة من محادثات الأممالمتحدة للسلام في منتجع كران مونتانا السويسري في 28 يونيو الماضي، ولكن في الساعات الأولى من 7 يوليو أعلن أن مؤتمر قبرص قد انتهى بدون اتفاق ، وتهدف المحادثات التي تعقد تحت اشراف الأممالمتحدة إلى اعادة توحيد قبرص تحت سقف اتحادي. ا ر/ا ج /أ ش أ/
