لاقى إعلان الرئيس محمد مرسى عن حزمة من القوانين الجديدة من خلال الإعلان الدستورى الذى صدر مساء أمس ردود فعل متباينة من قبل الشارع القنائى ، فجماعة الاخوان المسلمين وبعض المنتمين لتيارات الإسلام السياسى يرون فى هذه القرارات انجازا تاريخيا لم يتحقق من قبل على أرض مصر وتصحيحا لمسار الحياة السياسية فى مصر ، فيما يراه أعضاء الائتلافات الثورية والأحزاب المعارضة بأنه سقطة تاريخية وانهيار للحياة الديمقراطية بمصر. وقد شهدت مدينة قنا مسيرات إخوانية لتأييد قرارات الرئيس مرسى ، فيما اعتزم أعضاء التيار لشعبى والحركة الناصرية وبعض الحركات الأخرى تنظيم وقفة احتجاجية مساء اليوم للاعتراض على القرارات الأخيرة . وأصدرت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان بياناً لها اليوم أعلنت فيه أن قرارات الرئيس مرسى الأخيرة بالسيطرة التامة على كافة مؤسسات الدولة المصرية وتحصين الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى من الحل تعتبر خطوة نحو توريث الحكم لجماعة الاخوان المسلمون التى ينتمى إليها الرئيس مرسى وتلك القرارات جاءت بمباركة مكتب الإرشاد ووزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون على حد وصف البيان . وأكدت المنظمة فى بيانها أنها تتبنى السياسة الرامية إلى ضرورة عزل محمد مرسى من الحكم لأنه يعتبر طاغية جديد والوجه الآخر لنظام مبارك ويسعى الى السيطرة هو وجماعته ذات التاريخ الأسود إلى السيطرة على كافة مفاصل الدولة المصرية تمهيدا لمرحلة أكثر ديكتاتورية وقمعاً فى تاريخ البلاد حال استمراره فى منصبه كرئيس للجمهورية ودعت المنظمة إلى إسقاط حكم الاخوان والتحفظ على كافة قيادات جماعة الاخوان المسلمون ومحاكمتهم محاكمات استثنائية بسبب تعديهم على القانون والدستور. و أشار نادى عاطف شاكر ، رئيس المنظمة ، أن الهدف الرئيسى من قرارات مرسى التى جاءت بمباركة أمريكية من البيت الأبيض هو توريث مصر وحكمها لجماعة الاخوان المسلمون . وطالب شاكر ، كافة الثوار والحركات والقوى السياسية بالتوحد والاستمرار بالضغط الثورى وعدم مغادرة الميادين المصرية فى مليونية عزل مرسى مهما كان الثمن حتى يتم عزله .