انخفضت معدلات السفن المترددة على محطة حاويات ميناء شرق بورسعيد خلال العام المنصرم، بنسبة %19، لتصل إلى 1042 سفينة، مقارنة 1735 سفينة فى 2016. أظهرت الإحصاءات ارتفاع حجم أعمال المحطة (التى تديرها شركة قناة السويس للحاويات) فى نشاط تداول الحاويات ليسجل 2.5 مليون حاوية مكافئة، مقارنة بمعدلات تداول الحاويات فى 2016، الذى سجل تداولًا 1.6 مليون حاوية مكافئة، بنسبة ارتفاع قدرها %56.2. قال هانى النادى، مدير العلاقات الحكومية بشركة قناة السويس للحاويات، إن شركة ميرسك العالمية (تملك %55 من أسهم السويس للحاويات) والتى تعتزم التوسع فى الأنشطه اللوجيستية لتعويض الخسائر الناجمة عن تراجع حركة التجارة العالمية، وحجم تداول حاويات الترانزيت بشرق بورسعيد، بعد انسحاب تحالف الإليانس إلى موانئ اليونان إبريل الماضى. تابع أن شركته تتجه إلى تخصيص أجزاء من رصيف المحطة، لشحن وتفريغ الملح، باعتباره سلعة إستراتيجية تصديرية مهمة، ومساعدة المصدرين المصريين على إيجاد البديل لميناء العريش البحرى، الذى لا يعمل بكامل طاقته، بسبب الحرب على الإرهاب. أكد النادى أن شركته فى انتظار موافقة اقتصادية قناة السويس، على إضافة نشاط تصدير الملح للنشاط الأساسى لها، لافتا إلى أن التوسع فى الأنشطة اللوجيستية يأتى متزامنا مع اتجاه ميرسك للتوسع على مستوى مكاتبها فى العالم، فى المجالات البحرية والبرية، وتصنيع الحاويات والخدمات اللوجيستية. أوضح النادى أن حجم استثمارات شركته فى مصر بلغت 800 مليون دولار، وأن ضخ المزيد من الاستثمارات يرتبط بالحوافز، التى تقدمها الدولة ليعود ميناء شرق بورسعيد إلى خريطة التنافسية العالمية. طالب النادى وزارة النقل بمراجعة قرارات زيادة رسوم الموانئ، ومقابلات الانتفاع بالأنشطة، بما تتلاءم مع آليات العرض والطلب، واحتياجات السوق العالمية. قال النادى إن استحواذ شركة «ميرسك لاين» العالمية، على الخط الملاحى الألمانى «هامبورج سود»، مقابل مبلغ 3.7 مليار يورو، و5.5 مليار دولار لتعزيز مكانتها القيادية فى عالم نقل الحاويات، وترسيخ تواجدها فى الأسواق الرئيسية، فى أمريكا اللاتينية، وإقيانوسيا، التى يسيطر عليها الخط. قال إن الكيان الجديد الذى تحقق بعد اندماج ميرسك لاين وهامبورج سود، يمثل %18 من الطاقه العالمية للشحن البحرى، لافتا إلى أن ميرسك ستدير هامبورج سود ككيان تجارى منفصل، وتحتفظ بالمديرين التنفيذيين للخط. عن التحديات التى تواجه الاستثمار فى شرق بورسعيد؛ قال النادى إن استكمال أعمال البنية الأساسية، والمرافق بالمنطقة، يمثل التحدى الأكبر أمام المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التى تبذل المزيد من الجهود لاستكمال مشروعات المرافق قبل استلامها من الشركات الوطنية العاملة بالمشروع منتصف يونيو المقبل. قال النادى إن صعوبة الحصول على المياه ما زالت تمثل التحدى الأكبر للمستثمرين فى شرق بورسعيد، لحين الانتهاء من مشروع تحلية مياه البحر والجارى تنفيذه حاليا بطاقة 250 ألف متر مكعب / يوم، بتكلفه 3 مليارات جنيه. لفت إلى أن شركته تتكلف شهريا 500 ألف جنيه نظير شراء المياه لتلبية احتياجات تشغيل محطة الحاويات، ما يضيف أعباء مالية عليها. أشار إلى أن رغبة قناة السويس للحاويات فى ضخ المزيد من الاستثمارات باستغلال مساحة 450 م التى تقع جنوب المحطة، يرتبط بنوع الحوافز التى تمنحها الدولة لتشجيع الاستثمار، والانتهاء من أنفاق بورسعيد والإسماعيلية، لسيولة حركة نقل البضائع بين شرق وغرب القناة. أوضح أن إعادة النظر فى رسوم الموانئ، وعودة الخطوط الملاحية، وتسهيل حركة العبور بين الشرق وغرب القناة، كفيلًا بمضاعفة حركة تداول الحاويات وإنعاش تجارة الترانزيت، لافتا إلى أن قناة السويس للحاويات تمتلك 50٪ من حجم الثلاجات الموجودة فى موانئ مصر بإجمالى 3600 حاوية ثلاجة. أضاف أن صعوبة التنقل وتكدس المعديات بشاحنات النقل الثقيل، يحول دون استغلالها بشكل كامل، فى نقل الصادرات والواردات المصرية، ما أدى إلى تراجع الصادر والوارد المحلى من %12 إلى نسبة %8 بمحطة حاويات الشركة. عن فرص توسع ميرسك لاين فى مصر؛ قال: «لدينا خطة للتوسع فى أنشطة الموانئ الجافة، فى العاشر من رمضان، و6 أكتوبر، وندرس كيف يكون شكل هذا التوسع». رحب النادى بتواجد خطوط عالميه منافسه ,لتشغيل أرصفة الحاويات الجديده بميناء شرق بورسعيد، سواء شركة موانئ سنغافورة، أو الخط الفرنسى العالمى، لافتا إلى أن وجود مشغل وحيد بالميناء، يجعله فى مرمى اتهامات المنافسين، بدعوى استحواذه على الحوافز التى تمنحها الدولة لتشجيع الاستثمار بالمنطقة. قال إن وجود مشغليين أخرين يمنح الشركة فرصة لتجويد خدماتها وتطويرها، وينفى عنها شبهة احتكار المميزات التى تمنحها الحكومة للمستثمرين بشرق بورسعيد.