أعربت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن صدمتها جراء مقتل 5 من اللاجئين الكونغوليين المقيمين بأحد مخيمات اللاجئين في رواندا وإصابة عدد آخر من بينهم رجال شرطة، وذلك خلال مواجهات جرت أول أمس أمام مكتب المفوضية في منطقة كارونجي غرب رواندا . وحثت المفوضية - في بيان لها بجنيف اليوم /السبت/- السلطات في رواندا على ضمان سلامة وحماية اللاجئين، معربة عن أسفها لعدم الاستجابة لنداءاتها المتكررة من أجل الحفاظ على الهدوء وضبط النفس، وشددت على أهمية وعدم استخدام القوة بشكل مفرط ضد اللاجئين اليائسين، داعية السلطات في رواندا إلى التحقيق في ظروف الحادث . وقالت المنظمة الدولية إن نقص التمويل كان له تأثيرا شديدا على العمليات الإنسانية في رواندا، وأنه لم يتم تمويل سوى 2% فقط من تمويل النداء الذي وجهته المفوضية للمانحين لدعم اللاجئين في رواندا العام الجاري والبالغ 98.8 مليون دولار. يذكر أن الحادث وقع أول أمس حين تظاهر حوالي 700 لاجئ كونغولي من مخيم كيزيبا للاجئين بسبب حالة اليأس التي يعيشونها وخفض المساعدات، واستخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع؛ لتفريق المحتجين بعد فشل حل الوضع. ويشار إلى أن عدد اللاجئين من جمهورية الكونغو الديمقراطية ومن بوروندي والذين يعيشون في 6 مخيمات في رواندا يصل إلى حوالي 173 ألف لاجئ .