ذكرت صحيفة "إكسبرس تريبيون" الباكستانية أن مسئولين باكستانيين طلبوا مساعدة الصين والسعودية لإقناع الولاياتالمتحدة بتخفيف "نهجها العنيف" ضد باكستان. وقالت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم، الاثنين - إن تلك الخطوة من جانب إسلام أباد تأتي في ظل عدم نجاح جهودها في تسوية الخلافات مع واشنطن إلى جانب تصاعد الخلافات بين الجانبين خلال الآونة الأخيرة. ونقلت الصحيفة عن مسئول باكستاني - لم تكشف هويته - قوله إن قرار باكستان بطلب المساعدة من شريكتيها الاستراتيجيتين الصين والسعودية جاء لترجيح وجهة نظر بلاده في القضايا الخلافية مع واشنطن، مضيفا أن الأخيرة تستمع إلى مخاوف بلاده بانتقائية". وأضاف المسئول: "نأمل في أن تتمكن الصين كونها لاعبا دوليا أساسيا في الحديث إلى الولاياتالمتحدة مباشرة حول مخاوفنا المشروعة"، مشددا على أن لدى بلاده "قائمة من المظالم" في الوقت الذي تتخوف من الطريقة التي تضغط عليها واشنطن من خلال تدابير أحادية إلى جانب سعيها لدفع منظمات دولية لاتخاذ مسار مماثل فيما يخص باكستان. وقالت صحيفة "إكسبرس تريبيون" إن الولاياتالمتحدة تسعى حاليا لوضع باكستان على قائمة الدول التي تمول الإرهاب، مشيرة إلى تزايد المخاوف الباكستانية مع نجاح الإدارة الأمريكية في استقطاب قوى دولية أخرى في موقفها ضد الحكومة الباكستانية ومن بينها المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا. يذكر أن باكستان تواجه خطر إدراجها على القائمة الدولية لمراقبة تمويل الإرهاب من جانب فريق العمل المعني بالإجراءات المالية والتي تجتمع في باريس اليوم، الأمر الذي يشكل خطرا على الاقتصاد الباكستاني لا سيما على القطاعين المالي والمصرفي.