قال أمين عام مجلس الوزراء العراقي مهدي العلاق، إن العراق بحاجة الى نحو 88 مليار دولار، لتطوير القطاعات المختلفة التى تعرضت للدمار الذى لحق بالمناطق المحررة من قبضة تنظيم ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الارهابى. وأضاف – فى كلمته خلال الجلسة الختامية لاجتماع "الخبراء رفيعي المستوى لبرنامج العراق لاعادة الاعمار ودور المؤسسات التمويلية" اليوم الاثنين - أن الجانب العراقي استعرض اليوم خلال أعمال الاجتماع، حجم الدمار الذي لحق بالمناطق المحررة، والصعوبات التي تواجه الحكومة العراقية في اعادة الاعمار، مشيرا الى أن المبلغ المالى المطلوب لإعادة الاعمار، تم تحديده بناء على دراسات واقعية، لأنه مرتبط بشكل موضوعي، بالحاجة الحقيقية الى اعادة اعمار القطاعات المختلفة. وأشار أمين عام مجلس الوزراء العراقى الى أن معظم العائلات العراقية، قدمت أبناءها للدفاع عن البلاد، تاركين أاراضيهم ومزارعهم ومصانعهم من أجل مواجهة ارهاب (داعش)، مشددا على أن اعادة الاعمار، لن تقتصر فقط على المناطق المحررة، لكنها ستمتد لبقية المحافظاتالعراقية. ومن جانبه، قال مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر - في كلمة له بالجلسة – إن العراق عرض رؤيته بشأن برنامجه الاصلاحي، والجهود التي بذلها نحو بناء مجتمع واقتصاد سليم، والعمل على نبذ الفرقة بين أبناء الشعب الواحد، بينما استعرض المشاركين رؤيتهم فيما يتعلق بالجانب الاجتماعي لاعادة الاعمار. وأشار الى سعى الجهات التمويلية للمشاركة في اعادة الاعمار في العراق، وتطلعها لدعم جهود الحكومة العراقية في هذا الشأن، على نحو يتيح عودة العراق الى مرحلة الاستقرار والنمو الاقتصادي. وبدوره، قال رئيس صندوق اعادة اعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية في العراق الدكتور مصطفى الهيتي، إن عادة اعمار العراق له ثلاث جوانب رئيسية، الاول منها يتعلق بتنمية الانسان، والثانى مرتبط بوثيقة معتمدة من قبل المجتمع الدولي، وهي وثيقة الاضرار والخسائر التي تم انجازها بالتعاون مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، والبنك الدولي، والجهات العراقية المختصة، والتى يجب أن يتم الاستناد اليها في كل استيراتيجية لاعادة اعمار العراق، وأخيرا الجانب الثالث المتعلق بقضية النازحين، البالغ عددهم نحو 5ر2 مليون مواطن عراقى، وهو الامر الذي يتطلب دعما دوليا في هذا الشأن لاسيما اعادة السكن. وكان اجتماع "الخبراء رفيعي المستوى لبرنامج العراق لاعادة الاعمار ودور المؤسسات التمويلية" قد بدأ فعالياته صباح اليوم؛ وذلك فى في اطار مؤتمر الكويت الدولى لإعادة إعمار العراق، الذى يعقد خلال الفترة من 12 الى 14 فبراير الجارى، بمشاركة عدد من الدول المانحة، والمنظمات الدولية والإقليمية، ورئاسة خمس جهات، هي الاتحاد الاوروبي، والعراق، والكويت، والأمم المتحدة والبنك الدولي؛ بهدف حشد الزخم لرفع المعاناة عن ملايين النازحين والمتضررين العراقيين من ضحايا الحرب على الارهاب، فضلا عن إعادة إعمار المناطق المحررة من الارهاب والمناطق المحتاجة الى المساعدات.