تراجعت مصر عن تصدر قائمة الدول المستوردة للقمح في العالم، ويأتي ذلك في ظل سياسات الاكتفاء الذاتي لإنتاج الذرة، الأمر الذي أحدث تحولا في المشتريات الخارجية، وفقا لتقرير نشرته "فاينانشيال تايمز" الصحيفة البريطانية. وبحسب بيانات وزارة الزراعة الأمريكية ، من المتوقع أن تستورد أندونيسيا 12.5 مليون طن في عامي 2017-2018 متجاوزة مصر، ومحتلة المركز الأول. تقول وزارة الزراعة الأمريكية: "أندونيسيا الآن هي أكبر مستورد للقمح في العالم". ويشير محللون في "إيه إتش دي بي ماركيت إنتيلجينس"، إلى أن مصر احتلت المكانة الأولى في استيراد القمح منذ موسم 2007-2008، بعد أن كانت البرازيل هي المتصدرة. ويأتي ارتفاع واردات القمح في الوقت الذي يزداد فيه الطلب على القمح من أجل الطعام والعلف، حيث يأكل المستهلكون المزيد من الخبز، والمعكرونة، ولكن السبب الرئيسي لاستيرادات القمح هو سياسات الحكومة في حماية إنتاج الذرة المحلي. ورفعت قيود الاستيراد على الذرة سعر الأعلاف، مما أجبر المستوردون إلى التحول للقمح، على الرغم من وجود قيود على استيراد القمح الرخيص المستخدم للعلف، ولايزال القمح المطحون ذو السعر المنخفض مكونا في متناول أيدي الجميع من محتوى الأعلاف. ولايزال القمح الذي يصدر من روسيا ومنتجي البحر الأسود قادرا على المنافسه بسبب رخص سعره، مقارنة بموردي القمح ذوي الجودة العالية مثل كندا.