أعلن البيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة واصلت اتصالاتها المكثفة على مدى اليومين الماضيين مع عدد من زعماء العالم لبحث الوضع في عزة، مشيرا إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اجرت اتصالا برئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل بعد زيارته إلى غزة لبحث الجهود التي يتم بذلها لتهدئة النزاع، بما في ذلك وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل. وقال نائب مستشار الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية بن رودس في تصريحات، على متن الطائرة الرئاسية التي أقلت الرئيس باراك أوباما من ميانمار إلى بنوم بنه في كمبوديا ووزع نصها البيت الأبيض في واشنطن، إن كلينتون أجرت اتصالات أيضا بوزير الخارجية ورئيس الوزراء القطري الشيح حمد بن جاسم، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ونظيرها الفرنسي لوران فابيوس، كما أجرت ومستشار الأمن القومي توم دونيلون اتصالا بالسفيرة الأمريكية في القاهرة آن باترسون والسفير الأمريكية لدى اسرائيل دان شابيرو، مشيرا إلى أن دونيلون يواصل اتصالاته اليومية المتكررة مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي. وأوضح أن كلينتون ودونيلون يطلعان الرئيس أوباما باستمرار على آخر التطورات بشأن التوتر بين غزة وإسرائيل يعقوب عميدور. وفيما يتعلق بالرسائل التي تؤكد عليها الاتصالات الأمريكية، قال بن رودس إن كلينتون ودونيلون ركزا على أن "الدول المعنية في المنطقة، وخاصة الدول التي لها تأثير على حركة حماس، وهي أساسا مصر وتركيا وقطر، بحاجة إلى استخدام نفوذها لتخفيف حدة الصراع للتوصل إلى تهدئة"، مشيرا إلى أن وقف التصعيد يبدأ بوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل. ولفت إلى أن الولاياتالمتحدة تتواصل مع الإسرائيليين بشكل منتظم لإطلاعهم على آخر تطورات الاتصالات الأمريكية مع هذه الدول، إضافة إلى الاتصالات التي يقوم بها الاسرائيليون بأنفسهم. وشدد على أن هدف واشنطن هو الحد من التصعيد، مشيرا إلى تأكيد الرئيس أوباما على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وأضاف أن أفضل طريقة للتأكد من أن إسرائيل آمنة وعدم تصعيد الوضع هي التوصل إلى حل سلمي، ووقف التصعيد وليس استمرار الصراع العسكري.