قال الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية إن حديث: "من حلف بغير الله فقد أشرك" تستند إليه الجماعات المتطرفة والمتشددة لإثناء الناس عن الحلف بغير الله، وهو تفسير خاطئ للحديث أفزع كثيرا من الناس. وأضاف عاشور، خلال إجابته على أسئلة المشاهدين في برنامج "فتاوى الناس" ردا على من يحلف ب "وحياة النبي" قائلا: المقصود بما جاء بالحديث الأول هو أن الحالف إذا حلف بشيء غير الله وفي نيته تعظيمه فهو فعلا مشرك. وتساءل عاشور هل من يقول "وحياة النبي" الدارجة على ألسنة كثير من الناس يكون معظما للنبي صلى الله عليه وسلم على حساب الله عز وجل بالطبع لا إذا فليس مشركا. وتابع: لماذا لم يعتمد المتشددون على حديث النبي : "من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت" وأيضا عندما قال النبي للأعرابي: "أفلح وأبيه إن صدق "فهنا النبي حلف بوالد الأعرابي" وكذلك في قوله تعالى : ( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) وقوله ( لَعَمْرُكَ ) يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وحياتك يا محمد، إن قومك من قريش ( لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) يقول: لفي ضلالتهم وجهلهم يتردّدون.