استطاع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي منذ انطلاقه أن يفرض حضوره عاما بعد عام بين العديد من المهرجانات الدولية المختلفة، وازداد توهجا وبريقا وحظى بثقة واحترام وإعجاب كبار نجوم السينما في العالم الذين استضافهم على مدار دوراته المختلفة. ومع قرب انعقاد الدورة 35 لمهرجان القاهرة السينمائي، أكد عدد كبير من الفنانين -للنشرة الفنية لوكالة أنباء الشرق الأوسط -حرصهم على حضور هذه الدورة وهى الأولى التي تعقد بعد بدء ثورة 25 يناير. الفنانة الكبيرة إلهام شاهين أكدت حرصها الكبير على المشاركة في فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي باعتباره عرسا للسينما المصرية، يحرص على حضوره كبار النجوم بكل الحب والتقدير باعتباره فرصة للتلاقي بين كل النجوم. وشددت على أن حرص الفنانين والنجوم المصريين على السفر والمشاركة في فعاليات مهرجانات عربية أو دولية يعد أمرا ضروريا، مشيرة إلى أن تواجد الفنان في تلك الفعاليات يعني تمثيلا حقيقيا للسينما المصرية، بالإضافة إلى أن هذا التواجد يساهم في إنجاح تلك المهرجانات، نافية صحة قيام أي إدارة مهرجان دولي بتقديم إغراءات مادية لأي نجم مصري لحضور فعالياته. وأعربت عن تفاؤلها بأن تكون دورة مهرجان هذا العام مميزة وذات طابع خاص، مشيرة إلى متابعتها لجميع التحضيرات التي تجرى حاليا، مشيدة بالجهد الذي يبذله كل القائمين عليه. من جانبها، قالت الفنانة رانيا يوسف إن دورة مهرجان القاهرة السينمائي لهذا العام تعد اختبارا حقيقيا للتيار الإسلامي حول نظرته للمهرجان بصفة خاصة وللسينما بصفة عامة، لافتة إلى حرصها على المشاركة في فعالياته والإسهام في إنجاحه، مؤكدة أنها ستلبي أي دعوة توجه إليها للمشاركة في أي ندوة أو فعالية بالمهرجان. وحول توجهها إلى الخارج للمشاركة في مهرجانات خارجية، أوضحت رانيا يوسف أنها تعشق السفر إلى الخارج في حد ذاته، وبالتالي فهى تلبي أي دعوة يتم توجيهها إليها من قبل أي مهرجان دولي إذا كانت ظروفها تسمح بذلك، حتى وإن لم يكن الأمر من أجل تكريمها. وأكدت الفنانة عبير صبري أنها لا ترفض على الإطلاق تلبية أي دعوة للمشاركة في فعاليات أي مهرجان سواء كانت تلك الدعوة من إدارة مهرجان القاهرة السينمائي أو من أي مهرجان دولي آخر، باعتبار أن المهرجان ملتقى للفنانين من شتى دول العالم، يستفيد منه الجميع، حيث يتيح الفرصة للتعارف وتبادل الثقافات بين المشاركين. وقالت إن الاستفادة الحقيقية للفنان المصري من المشاركة في فعاليات مهرجانات دولية خارجية أدبية في المقام الأول وليست مادية كما يظن البعض، باستثناء الأفلام الفائزة المخصص لها جوائز نقدية. وأعربت عن أملها في أن يساهم جميع الفنانين بالحضور والمشاركة في الإسهام في إنجاح دورة مهرجان القاهرة هذا العام بعد توقفه بعد اندلاع ثورة 25 يناير.