سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تزامنًا مع الذكرى السابعة لثورة يناير.. الانتخابات الرئاسية تبث الروح في الأحزاب..«مستقبل وطن والوفد والمصريين الأحرار » خلف «السيسي».. وأزمة عدم التوافق تطارد«التيار الديمقراطي»
حراك واضح تشهده الحياة الحزبية بحلول الذكرى السابعة لثورة 25 يناير، نظرا لتزامنها مع قرب الانتخابات الرئاسية التي من المزمع إجراؤها خلال شهر مارس المقبل حيث تلعب الأحزاب بمختلف توجهاتها أدوارا بارزة خلال سباق الانتخابات الرئاسية سواء من خلال دعمها لمرشح بعينه ، أو بالانقسام حول مرشح آخر وفي كل الأحوال يحسب للانتخابات الرئاسية أنها بثت الروح في الشارع السياسي بأكمله. أحزاب تقود الدعم الشعبي للسيسي وتعد أحزاب المصريين الأحرار ومستقبل وطن والوفد والمؤتمر، أبرز الأحزاب الداعمة للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقامت تلك الأحزاب بتحركات واسعة لدعم "السيسي" بالانتخابات. وبالنسبة لحزب مستقبل وطن فقد قاد الدعم الشعبي للرئيس بداية من إطلاق "حملة عشان " تبنيها والتي أعلنت جمع ما يقرب من 12 مليون توقيع لمطالبة السيسي بالترشح لولاية ثانية، بالإضافة إلى إعلان الحزب استمراره في إقامة وتجهيز غرف عمليات متابعة بكافة المحافظات والمراكز والوحدات الحزبية للعمل خلال فترة الانتخابات للتعريف بإنجازات الرئيس خلال فترته الأولى وتوعية الناخبين بموعد الانتخابات وآليات المشاركة، وتنظيم عدد من الفعاليات الجماهيرية والشعبية بالمحافظات، برئاسة المهندس أشرف رشاد، رئيس الحزب. ومنذ أيام قليلة كان حزب الوفد أعرق الأحزاب المصرية، قد أعلن دعم السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال رئيس الحزب السيد البدوي: إن قرار التأييد "جاء بعد عرض الأمر برمته على الهيئة العليا للحزب، وانتهت الآراء المختلفة إلى تأييد الرئيس السيسي كمرشح لحزب الوفد". فيما أعلن حزب المصريين الأحرار منذ اللحظة الاولى دعمه للسيسي، وعزز ذلك بتحركات عدة كان آخرها عقد مؤتمر جماهيري حاشد مؤتمرا بالتنسيق مع حملة مواطن، بالصالة المغطاة باستاد القاهرة، وذلك لإعلان دعم وتأييد السيسي رئيسا للبلاد لفترة جديدة، وسط حضور آلاف المواطنين ومن أعضاء حزب المصريين الأحرار وعموم المصريين، وبمشاركة عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، وهيئة نواب وقيادات وأمناء الحزب بالمحافظات . كما يعد ائتلاف دعم مصر ائتلاف الاغلبية بالبرلمان أبرز الكيانات السياسية الداعمة للسيسي حيث وقع نواب الائتلاف بالكامل على استمارة ترشيح السيسي لولاية ثانية والتي وصل عدد الموقعين عليها ل 535 نائبا من 569 نائبا . بعد 7 سنوات على الثورة "التيار الديمقراطي" عاجز عن التوافق من جهة أخرى تمر أحزاب التيار الديمقراطي بحالة من الانقسام بسبب الانتخابات الرئاسية ، الأمر الذي دفعها لتأجيل إعلان موقفها النهائي من ترشيح خالد علي بسباق الانتخابات الرئاسية لما بعد إغلاق باب الترشح ، وذلك على الرغم من أن حمدين صباحي القيادي الأبرز بالتيار الديمقراطي ، والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية وقع توكيلا لخالد علي . وجاء إعلان خالد علي الترشح كاشفا منذ اللحظة الاولى عن حالة من التخبط مر بها التيار على مدار شهور نتيجة فشله في التوافق على اسم مرشح يرضى عنه حيث كان من أبرز الأسماء المطروحة السفير معصوم مرزوق. وباعتبار أحزاب التيار الديمقراطي كانت من أبرز مكونات 25 يناير بل وبعضها تكون في الميدان فإن حالة التيار مازالت تعبر عن استمرار أزمة واجهتها ثورة يناير منذ 7 سنوات حين عجز قطاع كبير من الثوار عن إيجاد من يتحدث باسمهم ويرضون عنه ، وهو الأمر الذي يفسر أيضا مفاجئة كبرى أخرى حدث خلال السباق الرئاسي والممثلة في أن يشكل الدكتور حازم حسني الذي ارتبط اسمه بفعاليات عدة بالتيار الديمقراطي جزءا بل ومتحدثا رسميا لحملة الفريق سامي عنان الذي كان قد أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية وتوقفت حملته بعد إلقاء القبض عليه بتهمة التزوير . وعلى الرغم من أن خالد علي أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية من على منصة حزب الدستور ، إلا أن حرب بيانات نشبت بين جبهتي الحزب ، حيث أعلنت جبهة خالد داوود ،أن الدستور يؤيد خالد علي في الانتخابات الرئاسية ، فيما هاجمت جبهة أحمد بيومي هذا القرار ، معلنة أن حزب الدستور سيؤجل موقفه ممن يدعمه بالانتخابات لحين إغلاق باب الترشح بالانتخابات . وحتى حملة خالد علي نفسها الآن باتت منقسمة ما بين الاستمرار في السباق من عدمه فمن جهة يطالب بعضها بالانسحاب وأبرزهم خالد داوود رئيس حزب الدستور، بينما يفضل آخرون وعلى رأسهم خالد علي استكمال المنافسة . «شفيق» يربك الحركة الوطنية في سياق متصل فضل حزب الحركة الوطنية أيضا الانتظار حتى غلق باب الترشح لإعلان من سيدعمه بالانتخابات الرئاسية بعدما نفى دعمه ل«عنان» قبل توقف حملته . وجاء ذلك بعد حالة من الارتباك عاشها الحزب مؤخرا في ظل إعلان الفريق أحمد شفيق ترشحه خلال انتخابات الرئاسة ثم تراجعه ، ثم إعلان شفيق مؤخرا تفويض اللواء رؤوف السيد نائب رئيس الحزب بالقيام بمهام رئيس الحزب . فيما كانت موجة استقالات قد ضربت أركان الحزب ، قبل إعلان شفيق الترشح وأكد المستقيلون أن الحزب يسير في اتجاه جديد عكس السياسات التي كان يتبعها مسبقا، ويضرب عدد من القيادات بمبادئ الحزب عرض الحائط، بتعاونهم وتحالفهم مع جماعة الإخوان الإرهابية.