اعتبرت صحيفة الإندبندنت البريطانية الغارات التي أسفرت أمس عن مقتل أحمد الجعبري عملا خطيرا يرقى إلى درجة اللامسئولية. وقالت إن مقتل أحمد الجعبري ينذر بعودة الاغتيالات غير القانونية في الماضي، مشيرة إلى أن الرد الفوري في غزة كان موجة من الغضب الذي ينذر بدوامة جديدة من العنف. ورأت أن الهدف من هذه الحملة العسكرية على غزة ليس فقط إظهار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -الذي يستعد لانتخابات وشيكة- بأنه يعتزم اللعب بورقة أمنية مجربة في حملته الانتخابية، بل بأن واشنطن لن تتخلى عنه. وبعد أن ألقت باللائمة على حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ذكّرت الصحيفة بأن الديناميكيات السياسية في المنطقة قد تغيرت بشكل أساسي. فتشير إلى أن مصر كانت حليفا قويا في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، أما اليوم فكان أول ما صدر عنها هو الإدانة لهذه العملية العسكرية. ودعت الصحيفة إلى التريث والاطلاع على نوايا المعارضة السورية قبل الاعتراف بائتلافها الذي تشكل في الدوحة قبل أيام.