استنكر الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، تصريحات الدكتور كمال مغيث، الباحث التربوي، التي زعم فيها أن منهج الإمام محمد الشعراوي كان مليئًا بالأفكار المُتطرفة، مُعتبرًا أن فرض الحجاب على المعلمات في المدارس فكر متطرف. وقال «الجندي» ل«صدى البلد»، إن منهج الشعراوي وسطي بعيد عن التشدد والغلو الفكري، فهو أزهري ولم يُحرض في تفسيره للقرآن الكريم على أي تطرف ولم يصدر فتاوى تبيح قتل الآمنين، منوهًا بأن تفسير الشعراوي كان يعني بواقع الحياة ويصب في مصلحة الناس والعباد. وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن الإمام الشعراوي أحبه الجميع في مصر وخارجها، وصوره معلقة في البيوت وعلى السيارات، فهو مثال يحتذى به، والأقوال المأثورة عنده تؤكد حبه للوطن ووسطيته الدينية، وأنه إمام المعتدلين، وابن مصر البار بأهلها مسلمين، ومسيحيين. واعتبر أن الهجوم على الإمام الشعراوي ضمن الهجمة الشرسة الموجهة إلى الأزهر لتشويه صورة رموزه لدى الناس، الذين تعلقوا بهم ويحبونهم ويحترمونهم. ونبه على أن غطاء الرأس -الحجاب- واجب على كل امرأة بلغت سن المحيض بإجماع الفقهاء وإثبات ذلك في القرآن والسنة، متسائلًا كيف يصف ارتداء الحجاب بالتطرف رغم أنه ثابت في الإسلام، مؤكدًا أن الحجاب رمز ديني وهوية عربية إسلامية، والدستور يحترم الدين. ورأى أن كمال المغيث أحد دعاة الغزو الفكري الغربي، وأفكاره هذه تصادم الهوية المصرية التي تعتمد على الدين واللغة العربية والانتماء للأمة العربية، ويعتبر كل ذلك جزءًا أسياسيًا من الهوية المصرية، ناصحًا إياها بالقراءة في الدستور المصري الذي يحترم الهوية العربية الدينية. وتعجب عضو مجمع البحوث الإسلامية، من صمت الدكتور كمال المغيث عن العُري الذي تظهر به بعض الفتيات والكليبات الخليعة، متسائلًا: لماذا الهجوم على المُتدين لمصلحة مَنْ ذلك؟. وكان الدكتور كمال مغيث، الباحث التربوي، قد عبر عن خطورة الاكتفاء بالقرار الذي أصدرته وزارة التربية والتعليم؛ لمواجهة الأفكار المتطرفة داخل المدارس، فضلًا عن إمكانية استخدام هذا القرار في التقدم ببلاغات كيدية. وأضاف "مغيث"، أن "المجال المدرسي أصبح مجالًا متطرفًا، فهناك مدارس تفرض الحجاب على المعلمات، وعلى الطالبات، وتروّج للأفكار المتطرفة بين الطلاب". ولفت إلى أن كثيرًا من ما يتم تدريسه من كلام الشيخ الشعراوي مليء بالتطرف، إضافة إلى أن الكثير من المناهج مليئة بالتطرف، كما أن آيات القرآن الكريم لا ينبغي أن يحفظها المسيحي بأي حال من الأحوال. وذكر أن إدارة الأقصر التعليمية لا تزال ترفض تنفيذ قرار منح المعلمين المسيحيين ساعتين للصلاة أيام الأحد من 8 إلى 10 صباحًا، وتحول المعلمين للتحقيق باعتبارهم متغيبين عن العمل في تلك الأوقات، إضافة إلى رفض بعض الإدارات التعليمية وضع أسماء شهداء مسيحيين على المدارس.