نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا للكاتب فيليب جوردون قالت فيها إنه بينما تكتسب الاحتجاجات المشتعلة في إيران زخما متزايدا، يتساءل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاروه لشئون السياسة الخارجية عما يمكنهم فعله لدعم المتظاهرين. وأوضح جوردون أن ترامب يتهم إيران بالمسئولية عن جميع مشاكل الشرق الأوسط، وبنشر الموت والدمار والفوضى في العالم كله، وسيكون من دواعي سروره بلا شك أن يتباهى بأن سياسته الصارمة قد أثمرت سقوط الحكومة الإيرانية القمعية، وهو ما أخفقت فيه إدارة سلفه باراك أوباما. وأضاف جوردون "أنا أيضا أريد أن أرى حكومة طهران تضعف أو تنهار، لذا فأنا أوجه للسيد ترامب نصيحة: ابق صامتًا ولا تفعل شيئًا". وتابع جوردون أن أي دعم أمريكي ظاهر أو صاخب للمتظاهرين الإيرانيين سيضرهم بأكثر مما يفيدهم، لأنه من المؤكد أن الإيرانيين لن يرحبوا بالدعم من رئيس أمريكي رفض مؤخرًا تخفيف العقوبات الاقتصادية التي يعانون منها، ووضع بلادهم في قائمة الدول التي يُمنع دخول رعاياها إلى الولاياتالمتحدة. وقال جوردون إن ترامب اتخذ العديد من القرارات المستفزة للإيرانيين، مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والتهديد بإلغاء الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض العقوبات التي كانت قد رُفعت عن إيران، وهو ما من شأنه أن يوحد الإيرانيين خلف حكومتهم المستبدة لا أن يدفعهم للعمل ضدها.