إن الحكم للإخوان..

ياكلوا بعض، اللهم سلط الجهاديين على العلمانيين يكفروهم فى مليونية، يلعنوهم فى ألف جامع، اللهم سلط العلمانيين على الجهاديين يطلبنوهم فى الفضائيات «من طالبان»، ويقندروهم فى المقالات «من قندهار»، اللهم سلط الفيسبوكيين على السلفيين يمسخروهم، وعلى العلمانيين يبعزقوهم، ليخلو لهم وجه أبيهم «الإخوان المسلمون»، إن الحكم للإخوان لا يرضون عنه بديلاً.
يا جماعتنا العلمانيين والليبراليين والاشتراكيين - العاديون منهم والثوريون - معركتنا ليست مع السلفيين ولا الجهاديين، تحديدا مع «الإخوان المسلمون»، ومعركة الشريعة الضارية من تخطيط وتنفيذ وإخراج «الإخوان المسلمون»، يكسرون شوكة العلمانيين بمليونيات الجهاديين، ويقلمون أظافر السلفيين بمليونيات الاشتراكيين، ويدعون ربهم: اللهم لا تبق على الأرض سلفياً أو علمانياً، لا يبقى موحدا لك، لا شريك لك، إلا الإخوان ومن والاهم من المتأخونين إلى يوم الدين.
إخراج الجهاديين من القمقم بقرارات عفو من مكتب الإرشاد، النيل من العلمانيين والليبراليين والاشتراكيين بإيعاز من مكتب الإرشاد، معركة الشريعة خرجت من مكتب الإرشاد، التضاغط الحادث بين العلمانيين والسلفيين بأس من الإخوان، الإخوان يريدون، فلهم ما يريدون، يريدون حكم مصر، وهذه الأنهار تجرى من تحت لحاهم وينفذون.
اختلفوا تذهب ريحكم، الإخوان يريدونها نارا وقودها الجهاديون ومن والاهم من السلفيين، والعلمانيين ومن نهج نهجهم من الليبراليين والاشتراكيين، ينفخون فى أوار نار الشريعة لتشب حريقا، يلهب الوجوه فلا ترى ولا تسمع ما يضمرون.
اختلفوا تذهب ريحكم، احترقوا فضائيا وإلكترونيا، اتركوا الأرض يرتع فيها الإخوان، لا الفضائيات ستمهد الطريق، ولا التغريدات ستنير السبيل، الإخوان عرفوا الطريق مبكرا، الطريق إلى قلب الشارع معدته، زيت وسكر وتموين، قطعوا بعضكم قطعا صغيرة.
بهدلوا بعضكم فى الشوارع، أنَّى شئتم، نحن هاهنا على قلب مصر قاعدون، لا السلفيين ولا العلمانيين كسبانين، لا فائز اليوم، السلفيون صاروا مشوهين بفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان، والعلمانيون كفار ملاعين لا يدخلون الجامع ولا يصلون الفجر حاضراً، جميعا لوحة تنشين، يقتلون بعضهم البعض، بعض يمزق بعضا، والجماعة يدها سليمة، منزهة عن كل نقص، أو هجص.
عاوزين فيها دم، لن يصفى العلمانيين إلا الجهاديون، ولن يكفر الليبراليين إلا السلفيون، أما نحن فنحن جماعة وسطا، نحن الوسطيون، نحن الوسطاء، ونحتكم للشرع، إرضاء للسلفيين وللقانون، إرضاء للعلمانيين، نحن المعتبرون، المحترمون، المجمعون، الشعبيون، نحن من نسعى لبناء الدولة التى يهدمها الليبراليون والعلمانيون والاشتراكيون، نحن من نسعى إلى مبادئ الشريعة التى يأمنها الأقباط، ونحن من نحافظ على المعاهدات، وعلى ناموس الكامب، جماعة لا تضيع وقتا، والوقت كالسيف الذى رفعه جهادى الجمعة الماضى فى وجه العلمانيين.
نقلا عن المصري اليوم