قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الاعتراف بدولة فلسطين، هو استثمار حقيقي للسلام، ولمستقبل مستقر وآمن للمنطقة، وإبعاد شبح العنف والتطرف والإرهاب والحروب عن المنطقة، داعيًا الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، السعي في ذلك حفاظًا على حل الدولتين قبل فوات الأوان. وأكد أبو مازن، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بباريس، أهمية الانتباه إلى ما تنفذه إسرائيل في القدس من تغيير لهويتها وطابعها وتهجير لأهلها من المسيحيين والمسلمين والاعتداء على مقدساتها، موضحًا أن ما يجرى حاليًا خطير جدًا ولا يمكن السكوت عليه، وأن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين، وعاصمتها القدسالشرقية. وعقد محمود عباس، صباح اليوم الجمعة، جلسة مباحثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه في العاصمة باريس. وأطلع الرئيس نظيره الفرنسي على آخر التطورات والاتصالات التي يجريها لحماية القدس من المخاطر المحدقة بها، إثر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها. وشكر الرئيس، فرنسا الصديقة على مواقفها الداعمة لفلسطين، وآخرها التصويت لصالح مشروع القرار الخاص برفض أي تغيير على الوضع القانوني للقدس، خلال الاجتماع الطارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء أمس الخميس. من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي، مواقف بلاده الداعمة لإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية على أساس "حل الدولتين". وحضر جلسة المباحثات إلى جانب الرئيس كل من عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس هيئة الشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، والمستشار الدبلوماسي للرئيس مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، فيما حضر من الجانب الفرنسي عدد من كبار المسؤولين من ضمنهم وزير الخارجية جان إيف لودريان.