تضم محافظة الوادي الجديد أطول شبكة طرق على مستوي الجمهورية، وذلك بسبب تباعد مراكز المحافظة الإدارية عن بعضها، وجميع هذه الطرق فردية، ولا توجد بها خدمات، فضلًا عن عدم وجود إنارة بها، بالإضافة إلى المنحنيات والكثبان الرملية التي تقطع الطريق من الحين للآخر، عند هبوب أي عاصفة ترابية، فالطرق تعتبر مأساة يومية للمواطنين، ومصدر سخط دائم علي المسئولين، حيث لا يمر يوم جديد ويصبح المواطنون على فاجعة أو حادث يحصد أرواح أبنائهم. وكانت الهيئة العامة للطرق بالوادي الجديد، أعلنت عن بدء مشروع لإزالة وإزاحة الكثبان الرملية بعد ترسية المشروع علي إحدي شركات المقاولات المتخصصة بتكلفة 15 مليون جنيه، ضمن مشروع يستهدف إزالة جميع الكثبان الرملية بطرق المحافظة بتكلفة إجمالية 100 مليون جنيه. ومن جانبه أكد نصر طبيخ مدير هيئة الطرق والكباري بالمحافظة ، أن المشروع يستهدف إزالة 900 ألف متر مكعب رمال متحركة من جوانب الطرق السريعة بالمحافظة، خلال مدة تصل إلي 9 أشهر اعتبارًا من اليوم بدءًا من طرق "(بغداد – الأقصر)، (الخارجة – أسيوط) ، و(الداخلة – شرق العوينات)". وأضاف أن الهيئة تواصل صيانة الطرق ورفع الأتربة والرمال بها من خلال معداتها المحلي ةبفرع الهيئة بالمحافظة، بهدف حل مشكلة زحف الرمال على الطرق، والتي أدت في بعض الأحيان إلى دفن الطرق بشكل نهائي، مما تسبب في وقوع العديد من الحوادث الطرق، إذ تتجمع الكثبان الرملية على جانبي الطريق بعرض 15 مترًا. وأكد محمود مناع سائق علي خط الداخلة/ الخارجه ,أن الكثبان الرملية، تقطع الطريق بصفة شبه يومية بمنطقة ابو طرطور، حيث تنشط العواصف الترابية بتلك المنطقة ، فضلا عن وجود طريق اسفلتي متهالك عفا عليه الزمن مما يجبر السائقين على تغيير المسار في المنطقة الجبلية الوعرة والتي تتسبب دائما في وقوع حوادث دون وجود علامات إرشادية. واضاف أن هناك العديد من الطرق التي تهدد حياة المواطنين بصفه مستمرة، طريق درب الاربعين وشرق العوينات ويسمى بطريق اللاعودة، بسبب وعورة الطرق وكثرة الكثبان الرملية التي تجدها أمامك بصوره مفاجئه علي طول الطريق وذلك أثناء هبوب عواصف ترابية لكون المنطقة صحراوية ومهيأه لهبوب رياح في أي وقت من الليل والنهار. وطالب محمد يماني رئيس جمعية الكرامه لحقوق الانسان بضرورة التخلص من الكثبان الرملية وعمل مصدات رياح لعدم عودة الكثبان مرة أخري لأن المحافظة بطبيعتها صحراوية ومعرضة لهبوب الرياح من حين لآخر ومن ثم تعود الكثبان مرة أخري بين عشية وضحاها ويذهب معه كم الملايين المخصص لازالة تلك الكثبان طالما لم يوجد مصدات طبيعية لمنع زحف الكثبان.