أثارت الأنباء التي المتداولة عن شراء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود لأغلى اللوحات في العالم - لوحة المسيح "مخلص العالم" للرسام الإيطالي ليوناردو دافنشي - التي تصور المسيح عليه السلام مقابل 450 مليون دولار أمريكي، الجدل من جديد على مواقع التواصل الاجتماعي. وأنهى متحف اللوفر في أبو ظبي، الذي تم افتتاحه الشهر الماضي، وفقا لما نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إنه الجهة التي اشترت لوحة «سالفاتور موندي» ل «ليوناردو دافنشي»، وكتب المتحف يدعي أن العمل حصل عليه من قبل وزارة الثقافة والسياحة للمتحف. وكانت لوحة «سالفاتور موندي» قد تم بيعها فى مزاد علني بقاعة كريستي، في نيويورك، في وقت سابق من هذا الشهر. وكان الأمير السعودي، بدر بن فرحان آل سعود، قد أفاد مؤخرا أنه هو مشتري اللوحة نافيا ما زعمه التقرير، الذي نشر في صحف «نيويورك تايمز» و «وول ستريت جورنال» الأمريكيتين من أن ولي العهد الامير محمد بن سلمان آل سعود يأتي هذا بعدما نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية مقالا بعنوان ولي العهد السعودي هو من اشترى لوحة المسيح «مخلص العالم». وتمت إثارة هذه الأخبار في العديد من الصحف الأجنبية، إذ أكدت صحيفة «تيليجراف» البريطانية، أن المشتري الحقيقي للوحة هو الأمير بندر بن عبد الله آل سعود إلا أن الأخير نفى الخبر في تغريدة له على «تويتر». ونشر موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم تقريرا يتناول القصة حيث أكد أن المغردين العرب تلقفوا الخبر ودشنوا هاشتاج #مبس_يشتري_لوحه_بمليار_ونصف ؛ معناه (اختصارا لمحمد بن سلمان يشتري لوحة بمليار ونصف). وأضاف الموقع أن الهاشتاج ظهر في نحو 50 ألف تغريدة، تنوعت خلالها آراء المغردين بين تصديق وتكذيب تقارير الصحف الأجنبية. ومن جانبهم، وصف المغردون السعوديون التقارير، بأنها محاولة جديدة لتشويه صورة السعودية، واتهموا دولا معادية للمملكة بالترويج للشائعات حول اللوحة وإثارة الفتنة، بينما استنكر آخرون شراء اللوحة ورأوا فيها هدرا لأموال الشعوب. وكانت لوحة «مخلص العالم» قد بيعت، في نوفمبر الماضي، في مزاد علني في نيويورك ب«450 مليون دولار» لتصبح أغلى عمل فني يباع في مزاد علني.