قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، هو الذي اشترى لوحة للرسام الإيطالي ليوناردو دا فنتشي، بسعر قياسي بلغ 450 مليون دولار في منتصف نوفمبر الماضي. ونقل الموقع الإلكتروني للصحيفة عن مصادر في الاستخبارات الأمريكية، وأخرى لم يسمها، أن الأمير محمد استعان بوسيط لشراء لوحة "سالفاتور موندي" (مخلص العالم). ويقف نجل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وراء "رؤية 2030" التي تقوم على تنويع الاقتصاد والاستثمار في السياحة والترفيه. وكانت دار "كريستيز" نظمت في نيويورك المزاد الذي بيعت خلاله لوحة "سالفاتور موندي" (مخلص العالم) مسجلة السعر القياسي لأغلى لوحة في العالم، الذي كان عائدا للوحة "نساء الجزائر" لبابلو بيكاسو (179,4 مليون دولار في عام 2015). وأكدت الصحيفة الأمريكية، المتخصصة بالشؤون المالية، أن الوسيط هو الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود، الذي أوردت اسمه صحيفة "نيويورك تايمز"، أمس الأول. وقال مصدر مطلع على أوساط الفنون في الخليج، طلب عدم الكشف عن هويته، للصحيفة الأمريكية إن الأمير بدر بن عبدالله "هو وسيط لمحمد بن سلمان". وأعلن متحف اللوفر أبو ظبي، الذي دشن مطلع نوفمبر الماضي، أمس الأول، أن اللوحة ستعرض فيه. وجائت هذه المعلومات بعد إعلان الإمارات العربية المتحدة والسعودية تشكيل لجنة للتعاون العسكري والاقتصادي مستقلة عن مجلس التعاون الخليجي. وكانت "سالفاتور موندي" اللوحة الوحيدة المعروفة لليوناردو دا فينشي التي يملكها فرد إذ أن كل لوحاته الأخرى ملك لمتاحف. وتحمل اللوحة اسم "سالفاتور موندي" أي مخلص العالم، ويُعتقد أنها الوحيدة لدافينتشي، وتمثل المسيح رافعا يده اليمنى وفي يده اليسرى كرة زجاجية يعلوها صليب.
