اتفق الأردن والاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، على أن مصير القدس قضية من قضايا الوضع النهائي ولا يحسم إلا في مفاوضات الوضع النهائي وحسب قرارات الشرعية الدولية. جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، والممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الامنية للاتحاد الاوروبي فيديريكا موجريني، اليوم في بروكسل، بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، حيث أكدا ضرورة الحد من التبعات السلبية لقرار الولاياتالمتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والذي رفضه الأردن باعتباره خرقا للقانون الدولي وخطوة خطيرة ستفجر الغضب على امتداد العالمين العربي والإسلامي. وشدد الصفدي على أن الاحتلال هو أساس التوتر في المنطقة وأن لا أمن ولا استقرار فيها من دون حل ينصف الشعب الفلسطيني ويلبي حقه في الحرية والدولة وعاصمتها القدسالشرقية. ومن جهتها أعربت موجريني، في مؤتمر صحفي مشترك مع الصفدي، عن قلقها من القرار الأمريكي، موكدة دعم الاتحاد الاوروبي لحل الدولتين سبيلا وحيدا لتحقيق السلام، بحيث تكون القدس عاصمة لدولتين، "غربية وشرقية" وفق خطوط العام 1967، وهذا موقف الاتحاد الاوروبي. وأشادت موجريني بالدور الهام الذي يقوم به الأردن في تحقيق الأمن والاستقرار وبحكمة الملك عبدالله الثاني وسياساته، وضرورة دعم المملكة ودورها الأساسي. واتفق الصفدي وموجريني على ضرورة تكثيف التشاور من أجل إيجاد أفق سياسي يحول دون تجذر اليأس وتفجر العنف، مؤكدان حساسية القدس عربيا وإسلاميا ومسيحيا وخطورة اي خطوات استفزازية حولها. ومن جهة أخرى، بحث الصفدي مع نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية بلجيكا ديدييه ريندرز، المستجدات في المنطقة في ضوء القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. وأكد الوزير البلجيكي دعم بلاده لحل الدولتين وقلقها من إثار قرار واشنطن، واستغلال المتطرفين له لترويج الاٍرهاب والعنف اللذان يهددان أوروبا كما المنطقة. وواصل الصفدي، اتصالاته لتنسيق المواقف العربية والإسلامية لمحاصرة تبعات القرار الأمريكي قبيل انعقاد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب غدا السبت والقمة الإسلامية الأربعاء المقبل، حيث تحدث هاتفيا مع وزير خارجية باكستان خواجة محمد آصف والوزير المسئول عن الشئون الخارجية في سلطنة عُمان يوسف بن علوي، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات.
