انطلقت اليوم/الجمعة/ بالعاصمة الفرنسية "باريس" أعمال المؤتمر الوزاري للمجموعة الدولية لدعم لبنان الذي دعت اليه فرنسا وذلك بحضور رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ووزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون. ويبحث المؤتمر - الذي افتتحه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ويعقد برئاسة وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان وأمينة محمد نائبة الامين العام للأمم المتحدة- حشد دعم المجتمع الدولي لسيادة لبنان وأمن واستقراره. ويترأس وفد مصر التي تعد الدولة العربية الوحيدة المشاركة في المؤتمر نائب وزير الخارجية السفير حمدي لوزا بينما يمثل الجامعة العربية السفير حسام زكي الامين العام المساعد للجامعة . وقد تم دعوة مصر باعتبارها لاعبا اساسيا في المنطقة العربية والشرق الاوسط وعضو بمجلس الامن الدولي ونظرا للدور المحوري الذي قامت به لحفظ استقرار لبنان، لا سيما منذ إعلان سعد الحريري استقالته والتي تراجع عنها فيما بعد. كما يشارك في الاجتماع كل من المانياوالصين وايطاليا والمملكة المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والبنك الدولي وبرنامج الاممالمتحدة الانمائي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومكتب المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان. ويشار الى أن باريس لعبت دورا مهما في إقناع رئيس الوزراء سعد الحريري بالتراجع عن استقالته المفاجئة التي أعلنها من السعودية في 4 نوفمبر الماضي على خلفية استمرار حزب الله في تدخلاته في المنطقة. وتسعى فرنسا لتوفير الدعم المالي والسياسي الدولي لتثبيت الاستقرار في لبنان في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة. وأنشئت "المجموعة الدولية لدعم لبنان" في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2013، بمبادرة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الصين والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا) وتضم ممثلين عن الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي ثم وسعت لتشمل دولا أخرى مثل أسبانيا وألمانيا وإيطاليا.وتهدف المجموعة إلى حشد الدعم والمساعدة لاستقرار لبنان الذي تضرر كثيرا جراء الأزمة السورية المستمرة منذ سنوات.