أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الدكتور ثروت باسيلي الذى رحل عن عالمنا اليوم قدّم خدمات جليلة للوطن والكنيسة، وأن رحيله عن عالمنا خسارة كبيرة. وقال البابا تواضروس، في تصريح لفضائية "سي تي في" القناة الرسمية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الدكتور ثروت باسيلي خدم الوطن من خلال عضويته في مجلس الشورى ورئاسته لغرفة صناعة الدواء، وكان الجميع يكن له كل احترام وتقدير، وأنه أحد الشخصيات البارزة في الكنيسة، وكان له دور مهم على مدى سنوات، وخدم مع الراحل البابا شنودة الثالث على مدى سنوات طويلة في قطاعات عديدة بالكنيسة، وأنه كان يخدم في مجال الرعاية الاجتماعية للجميع مسلمين ومسيحيين هو وكل أفراد أسرته الكريمة. وتقدم البابا تواضروس بالعزاء لجميع أفراد أسرة الراحل، ولجميع أحبائه والعاملين معه، منوها إلى أن قناة "سي تي في" التى قام باسيلي بتأسيسها لها خدمة واسعة وعريضة ليس في مصر فقط ولكن في مصر والخارج. وتابع: "كنت أتقابل معه في أوقات كثيرة وسأفتقد محبته في خدمة الوطن والكنيسة، فالراحل الكريم جمع في شخصه العديد من الصفات فهو رجل أعمال خدم الوطن وكان خادما بالكنيسة وله دور فعال في خدمة الجميع، وهو مثال للنجاح في العمل وفي الحياة الروحية، واختتم حديثه قائلا: "من نحبهم لا يموتون بل يحيون في قلوبنا وتبقى سيرتهم العطرة على مر الأجيال". وتم في وقت سابق اليوم الإعلان عن وفاة الدكتور ثروت باسيلي وكيل المجلس الملي للأقباط الأرثوذكس ورجل الأعمال الشهير بعد صراع مع المرض، بمدينة شيكاغو بأمريكا، وهو صاحب ومؤسس والمدير التنفيذى لقناة "سي تي في"، ومالك ومؤسس عدة شركات للأدوية وعضو أسبق لمجلس الشوري بالتعيين ووكيل المجلس الملي العام لأكثر من 20 عاما ورئيس شعبة الأدوية باتحاد الصناعات المصرية، ووكيل لجنة الصحة بمجلس الشورى لأكثر من 15 عاما. يذكر اأن منصب وكيل المجلس الملي العام للأقباط الأرثوذكس والذى شغله الراحل الدكتور ثروت باسيلي، سبق أن شغله من قبل كبار الأقباط من أمثال بطرس باشا غالى، حبيب بك المصري والد المؤرخة القبطية إيريس حبيب المصري والدكتور إبراهيم فهمي المنياوي باشا ونقيب المحامين كامل يوسف صالح والمستشار اسكندر حنا دميان.
