أكد رئيس الجمهورية التونسي "الباجي قايد السبسي" أن التطورات السريعة التي يعيشها العالم اليوم، وما أنتجته من تحديات كبيرة لاسيما الإرهاب، تقتضي مزيدا من التضامن والتعاون بين الدول العربية ونبذ الخلافات فيما بينها. جاء ذلك خلال لقاء السبسي اليوم الخميس، بقصر قرطاج، مع هاني الملقي رئيس الوزراء الأردني، الذي يزور تونس حاليا لحضور أعمال الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة التونسيةالأردنية. وأعرب رئيس تونس - خلال اللقاء - عن بالغ ارتياحه للمستوى الذي بلغته العلاقات بين البلدين، وما يميزها من انسجام وتفاهم ورغبة صادقة في الارتقاء بها نحو آفاق أرحب، معتبرا أن زيارة رئيس الوزراء الأردني لبلاده ستشكل منطلقا جديدا لإعطاء الدفع المنشود للعلاقات الثنائية بما يعود بالخير على الشعبين الشقيقين. واستعرض السبسي مختلف مراحل التجربة الديمقراطية في تونس، مؤكدا في الوقت نفسه حرصه على مواصلة العمل من أجل تذليل الصعوبات المرحلية التي تعيشها بلاده. من جانبه، سلم هاني الملقي رئيس الوزراء الأردني -خلال اللقاء- رسالة خطية للرئيس التونسي موجهة إليه من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تتعلق بتطوير العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين من خلال تعزيز مسيرة التعاون والشراكة الاستراتيجية بينهما، ومواصلة التنسيق والتشاور في المسائل ذات الاهتمام المشترك. ونوه الملقي بالمستوى المتميز الذي بلغته العلاقات بين البلدين، مؤكدا انفتاح الأردن وحرصها على تطوير التعاون مع تونس في كافة المجالات بما يؤدي إلى الارتقاء بهذا التعاون إلى مستويات تعكس تميز ومتانة هذه العلاقات. وشدد الملقي على أن البلدين يتمتعان بقدرات مشتركة وتجارب ناجحة خصوصا في مجال تطوير التعليم ومكافحة الإرهاب، معتبرا أن التغيرات التي تشهدها المنطقة والعالم تحتم تعزيز التعاون والتضامن بين الدول العربية والإسراع بإصلاح منظومة العمل العربي المشترك لمجابهة المخاطر والتهديدات التي تواجهها المنطقة.