اقتحم 1500عامل من الراغبين في السفر إلي السعودية للعمل خلال موسم الحج مقر وزارة القوي العاملة والهجرة لليوم الثاني علي التوالي للمطالبة بضرورة إيجاد تأشيرات لتسفيرهم بعيدا عن شركات إلحاق العمالة التي تتاجر بأحلامهم. واستدعي المسئولون بالوزارة الشرطة العسكرية لتأمين المقر والموظفين، مع تهديد العمال بالصعود إلي المكاتب والمبيت فيها، بعد تردد شائعات بينهم عن وجود تلاعب من موظفي الوزارة في التأشيرات المقدمة من السعودية لعمالة موسم الحج وبيعها لآخرين. كان أحمد البرعي وزير القوي العاملة والهجرة التقي بالعمال أمس "السبت" بعد تجمهرهم أمام مدخل الوزارة أثناء خروجه، وأكد عدم وجود طلبات من شركات سعودية خلال الفترة الحالية ووعدهم بالإعلان من خلال وسائل الإعلام، عن الشركات المتقدمة فور إبلاغ الوزارة وطالبهم بعدم التجمهر مرة أخري.
واتهم العمال موظفي الوزارة ببيع التأشيرات التي خصصتها الشركات السعودية لاستقدام العمالة المصرية للخدمة في موسم الحج إلى آخرين لا تنطبق عليهم الشروط أو تأخروا فى تقديم الطلبات، مقابل الحصول على مبالغ مالية كما كان سائداً في السنوات الماضية. وكشف العمال عن وجود بعض الشركات التي تبتز العمال من خلال اشتراط دفع مبالغ كبيرة لتسفيرهم وذلك بالمخالفة لتصريحات الوزير الذي أكد أن الوزارة ستشرف علي موسم الحج هذا العام وستمنع سمسرة شركات إلحاق العمالة وهو ما لم يحدث. وكان البرعى قرر أن تتولى الوزارة تسفير 20% من حصة العمالة البالغ عددها 30 ألف عامل وسائق، على أن تتولى الشركات الخاصة بإلحاق العمالة المصرية بالخارج تسفير 80%.