فشلت جهود وزير القوى العاملة د. أحمد البرعي وموظفى الوزارة في إقناع آلاف المواطنين من الراغبين في السفر للسعودية للعمل خلال موسم الحج بفض التظاهر امام الوزارة للمطالبة بضرورة إيجاد تأشيرات لتسفيرهم بعيدا عن شركات إلحاق العمالة مما دفع أمن الوزارة الي طلب الشرطة العسكرية لتأمين الوزارة والموظفين. يأتي ذلك بعد تردد أنباء عن وجود تلاعب من موظفى الوزارة فى التأشيرات القادمة من السعودية لعمالة موسم الحج وبيعها لآخرين. كان البرعي قد التقي بالعمال بعد تجمهرهم أمام مدخل الوزارة أثناء خروجه، وأكد لهم عدم وجود شركات سعودية خلال الفترة الحالية ووعدهم بالإعلان عن الشركات المتقدمة فور إبلاغ الوزارة من خلال وسائل الاعلام وطالبهم بعدم التجمهر مرة أخري. واتهم العمال موظفى الوزارة ببيع التأشيرات التى خصصتها الشركات السعودية لاستقدام العمالة المصرية للخدمة فى موسم الحج إلى آخرين لا تنطبق عليهم الشروط أو تأخروا فى تقديم الطلبات، مقابل الحصول على مبالغ مالية كما كان هو سائد خلال السنوات الماضية. وكشف العمال عن وجود بعض الشركات التي تبتز العمال من خلال اشتراط دفع مبالغ كبيرة لتسفيرهم وذلك بالمخالفة لتصريحات الوزير الذي أكد ان الوزارة ستشرف علي موسم الحج هذا العام وستمنع سمسرة شركات الحاق العمالة وهو ما لم يحدث. كان البرعى قد قرر أن تتولى الوزارة تسفير 20% من حصة العمالة البالغ عددها 30 ألف عامل وسائق، على أن تتولى الشركات الخاصة بإلحاق العمالة المصرية بالخارج تسفير 80%.