ليل يوم الثلاثاء، شاهد سكان الإمارات والبعض في السعودية وعمان، جسمًا فضائيًا منيرًا يعبر السماء، وهرعوا إلى وسائل التواصل الاجتماعي بالصور والفيديوهات لما وصفوه بأنه "نيزك". ويعيد هذا إلى الأذهان ذلك الجسم الفضائي الذي سقط في أراضي السعودية في يناير 2001. لكن مجموعة دبي للفلك، خلال مؤتمر صحفي، أوضحت أن الجسم الفضائي الغريب الذي شوهد مساء الاثنين في سماء دبي والسعودية وعمان ومناطق أخرى لم يكن نيزكًا، بل كان مركبة روسية زودت المحطة الدولية للفضاء بالمؤن ثم هوت إلى الغلاف الجوي محترقة. وكل مدة تنزل مخلفات فضائية، وهو جزء قليل مما يبقى في مدارات بالفضاء الخارجي، إلى الأرض، ولكن غالبًا ما تكون بسلام لأنها تدخل الأرض وفق خطط مدروسة. ففي السعودية عام 2001 - وبعد ثماني سنوات من وجوده في المدار – انفصل جزء كبير من (PAM-D)، وهو صاروخ أمريكي، نشرت عنه ناسا في مجلتها ذلك العام، وتنشر "العربية.نت" صورة عن المجلة. ذلك الجزء سقط على بعد حوالي 240 كلم من العاصمة الرياض، وبلغ وزنه حوالي 70 كلجم في الكتلة، ولكنه هبط بسلام وسط الصحراء. كان ذلك بالنسبة للأجسام الصناعية التي تسقط من الفضاء، لكن بعض ما يمر قرب الأرض أو يصلها شيء طبيعي موجود خارج الأرض، مثل النيازك. ويخطئ كثير منا بالتفريق بين مصطلحات فضائية عدة، حيث إن الكويكب (Asteroid) هو جسم صخري عملاق في الفضاء، ويدور في مدار حول الشمس. أما النيزك (Meteoroid) فيتكون من صخور أو أجزاء تدور حول الشمس وأحجامها أصغر بكثير من الكويكبات، لكن الشهاب (Meteor) هو نيزك دخل الغلاف الجوي لكوكب الأرض ثم احترق وتبخر دون أن يصل لسطح الأرض. والحجر النيزكي (Meteorite) فهو كويكب صغير أو نيزك كبير دخل الغلاف الجوي للأرض وهبط على سطح الأرض.