قال الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، إن هناك دراسة لتسوير المشاعر المقدسة يقصد بها التحكم في مداخل المشاعر، ومواجهة الافتراش، والحج بدون تصريح. وأضاف الأمير خالد، في تصريحات للصحفيين اليوم "الأحد"، أن معظم الحجاج المفترشين الذين يحجون بدون تصريح ليسوا من حجاج الخارج، وإنما هم من حجاج الداخل ومن المقيمين في داخل السعودية، مشيرًا إلى أن لجنة الحج المركزية تقوم في كل عام بدراسة التقارير الميدانية التي تعالج المشاكل في وقتها. وكشف الأمير خالد عن وجود دراسة لتسوير المشاعر المقدسة أعلن عنها في مجلس الوزراء السعودى، وأمر بها خادم الحرمين الشريفين في شهر رمضان الماضي، وهناك ثلاثة أشياء وافق عليها مجلس الوزراء، وصدر بها أمر ملكي: الأولى اعتماد المخطط الشامل لمكةالمكرمة، والثانية الموافقة على مشروع النقل العام في مكةالمكرمة، والثالثة الموافقة على فكرة مخطط تطوير المشاعر المقدسة. وأوضح أن هناك لبسًا في معنى كلمة (تسوير) فالمقصود بها التحكم في مداخل المشاعر المقدسة، وهو جزء من أجزاء مواجهة الافتراش، ومواجهة الحج بدون تصريح، قائلاً: "إذا استطعنا أن نتحكم في مداخل عرفات فسوف نقلل الفرصة للحجاج غير النظاميين، وأن هناك أناسًا تحدثوا عن الموضوع وهم لا يعلمون عن الدراسة، فأعلنوا انه ليست هناك دراسة، ولكن هناك دراسة وموافق عليها، ونحن الآن نقوم بتنفيذها، وبعد الحج مباشرة لدينا مشاريع سوف نبدأ بها إن شاء الله". وأضاف الأمير خالد أن عدد الحجاج، بحسب مصلحة الإحصاء، كان 3 ملايين و161 ألف حاج في هذا العام، إلا أن هناك إحصاء آخر من منشأة جسر الجمرات يبين أن الرقم كبير جدًا، وهو قريب جدًا من أربعة ملايين حاج في هذا العام. وتابع قائلاً: "للأسف الشديد هناك زيادة كبيرة جدًا من الحجاج غير النظاميين، الذين لا يحملون تصريحا، وهم بالذات سبب الافتراش، وهم سبب الكثير من المشاكل التي تحدث في الحج، ومعظم هؤلاء من المقيمين في المملكة وغير سعوديين". وأوضح أنه مع هذه الزيادة في الأعداد التي لم تكن محسوبة أصلاً لأنها غير نظامية، لكن الأمور سارت بشكل جيد، ويعد موسم حج هذا العام أنجح المواسم التي مضت.