جزيرة سياحية هادئة تمتاز بمعالمها الأثرية وموقعها المتميز، نالت شهرة عالمية بسبب تصوير أغنية "ديسباسيتو" الشهيرة بها، وازداد عدد السياح بشكل ملحوظ، خالف القدر توقعات المسئولين في تحسين الاقتصاد حيث تعرضت لإعصار "ماريا" المدمر الذي جعل الدولة تصنف كمنطقة كارثية بسبب ما تعرضت له من أضرار جسيمة. ويرصد "صدى البلد" في هذا التقرير وضع جزيرة "بورتوريكو" قبل وبعد الإعصار : - معلومات عن الجزيرة : تعد جزيرة بورتوريكو إقليم من الجزر التابعة للولايات المتحدة واسمها الرسمي "كومنولث بورتوريكو"، وتقع تحديدًا في شمال شرق البحر الكاريبي، وتتمتع بمناخ استوائي ولكن عادة ما تتأثر بالأعاصير من المحيط الأطلسي، ويغلب على الجزيرة الجبال التي تتوسطها، وتتكون من الصخور المتحولة والبركانية، ويصل عدد سكانها إلى 4 ملايين شخص لهذا تعتبر مزدحمة نسبيًا مقارنة بمساحتها. وتحتوي "سان خوان" عاصمة بورتوريكو على الكثير من المباني التراثية في أمريكا اللاتينية، فضلًا عن احتوائها على العديد من المباني التاريخية كالقلاع العسكرية السابقة، مثل قلعة فيليب ديل مورو وقلعة "لا فورتاليزا"، ويتحدث سكانها باللغة الإسبانية، ويعيش بها الكثير من الأعراق في سلام. - تصوير الأغنية بها وانتعاش الاقتصاد : بعد الشهرة العالمية التي نالتها أغنية "ديسباسيتو" والتي تم تصويرها في دولة "بورتوريكو" حيث ارتفع معدل السياحة بها إلى 45% منذ انتشار الأغنية عالميًا، وازداد الاهتمام بها بسبب ما تحويه من معالم سياحية طبيعية، واهتم السياح بزيارة الأماكن التي ظهرت في الفيديو الخاص بالأغنية. ونشر فونسي مطرب الأغنية على حسابه الرسميعلى "إنستجرام"، وقال، "يا للسعادة عندما تقرأ هذا في الصحف العالمية، إن بورتوريكو هي البطل الحقيقي لهذه الأغنية والكليب". - إعصار ماريا والجزيرة المظلمة : وتعرضت الدولة لإعصار «ماريا» في 20 سبتمبر 2017 من الدرجة الرابعة، والذي تسبب في دمار كامل لشبكات الكهرباء حيث أصبحت الجزيرة بأكملها بدون كهرباء، ليغرق 3.5 مليون شخص في الظلام، بعد تم قطع الكهرباء بالكامل عن جميع المشتركين في هيئة الطاقة الكهربائية. وتم إعلان أن الجزيرة منطقة كوارث بعد تسبب العاصفة في فيضانات كثيرة هددت أرواح السكان، ووقعت أضرار جسيمة رغم كل الإجراءات الوقائية لتفادي اضرار الإعصار، حيث جهزوا 500 ملجأ لحماية المواطنين، إلا أن تسببت الرياح في تسوية المنازل بالأرض ومنازل أخرى بلا أسقف، وظل عدد الوفيات في ارتفاع ملحوظ حتى انتهائها. وانهار 1360 هوائية خلوية من بين 1600 خلية هوائية، كما تضررت 85% من البنى التحتية للهواتف والإنترنت تحت الأرض وفوقها، ولا يوجد للهيئات الرسمية أي اتصال مع 40 من بين 74 سلطة محلية، خاصة بعد تدمير الإعصار لشبكات الكهرباء والاتصالات، كما أعلنت كارلوس برمودز، المتحدثة باسم إدارة الجزيرة، وفقًا ل"بي ي سي". وبعد قيام الولاياتالمتحدة بقياس الأضرار التي تسبب بها الإعصار، اكتشفوا تصدع في سد يهدد انهياره بإغراق بلدات بأكملها، فقررت السلطات إخلاء لعشرات الآلاف من السكان من بيوتهم.