توقع مراقبون أن يكون ربط الاقتصاد والتجارة والتعافي الأمريكي بالسياسة الخارجية هو مفاجأة مناظرة الغد وهي الثالثة والأخيرة التي يخوضها مرشحا الرئاسة الأمريكية الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري ميت رومني غدا في بوكا راتون في "ولاية الشمس الساطعة" وهي فلوريدا، والمخصصة لقضايا السياسة الخارجية التي قلما تشغل بال الناخب الأمريكي هذه الأيام. ومن المتوقع أن تشمل المناظرة غدا سجالا حول ملف إيران النووي، والهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، والملف السوري، ودعم إسرائيل. ويقول المراقبون إن رومني قد بنى استراتيجيته الانتخابية على تصوير خصمه الديمقراطي أوباما على أنه قائد ضعيف "يقود من الخلف" مشيرا إلى أن ضعف أدائه أدى إلى اهتزاز صورة الولاياتالمتحدة كقوة تعتبر الأعظم في العالم، وهي استراتيجية يدحضها أوباما بالإشارة إلى ما يعتبره إنجازات حققها خلال عهده وإصداره أوامر بالقضاء على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وإضعافه لفروع التنظيم بشن ما يعرف بالحرب السرية عليه من خلال الهجمات بالطائرات بدون طيار. ولا يرى المراقبون فرقا جوهريا حقيقيا وعمليا بين أوباما ورومني فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الأمريكية، إلا فيما يتعلق باستثمار بعض النقاط ومنها ما يتعلق بدعم الثوار في سوريا ضد نظام الأسد، فأوباما يدعمهم بالمساعدات غير القتالية، ولكن رومني يقول إنه سيدعمهم بكل ما يلزم من أسلحة ثقيلة لإلحاق الهزيمة بقوات الأسد ربما بتشجيع الدول الإقليمية على القيام بذلك على أن تساعد الولاياتالمتحدة في مجال التنسيق أو التدريب، ولكن في النهاية لن تخوض الولاياتالمتحدة حربا عسكرية ضد سوريا أو تفرض حظرا للطيران مثلا على سوريا.