اهتمت الصحف السعودية، الصادرة صباح اليوم الخميس، بملف الأزمة القطرية، وتحت عنوان (اللا منطق القطري) سلطت صحيفة "الرياض" الضوء على وصف المندوب القطري في الجامعة العربية سلطان المريخي إيران بالدولة الشريفة، وتعليق السفير السعودي بالقاهرة ومندوب السعودية لدى الجامعة العربية أحمد قطان على ذلك الأمر بالأضحوكة. وأوضحت الصحيفة أن الملاسنة التي شهدها اجتماع الوزاري العربي في القاهرة بين ممثلي الرباعي العربي والمريخي لم تكن مثيرة للاستغراب؛ مما يمكن وصفه ببجاحة دبلوماسية لا حد لها، وإلا كيف يجرؤ دبلوماسي عربي وقبل ذلك خليجي نال منطقته ما نالها من التدخلات والأعمال الإرهابية التي وقفت وراءها طهران نفسها تارة، وتارة أخرى عبر وكلائها أن يكيل المديح ويلبس لباس الشرف لدولة مارقة في عرف النظام العالمي؟ لقد ذكّره السفير قطان ببعض من جرائم نظام الملالي، ومن بينها جريمة حرق السفارة السعودية، التي لا تزال إيران تماطل في محاسبة من يقف وراءها. وقالت الصحيفة :"ولكن العذر الذي لا مراء فيه أمام المواطن العربي العاقل أن قطر بوضعها الحالي أضحت مكشوفة النوايا، ولم تعد بحاجة إلى التخفي والتنصل من الأعمال المعيبة التي تقوم بها في المنطقة لتحقيق أهداف وغايات هي أبعد ما يمكن أن تقع على خريطة الواقع، وهذا ما شاهده الجميع من هرولة قطرية نحو إيران وإسرائيل، والابتعاد بل ومعاداة محيطها الخليجي والعربي، وكأنه يمثل مناخا غريبا بعيدا عنها في مصالحه وأولوياته الأمنية والاقتصادية والسياسية". وخلصت إلى أن الأيام المقبلة ستكشف للدوحة فداحة ما قامت وتقوم به من دور رخيص لا يمكن أن تتجاوز هي أضراره، وليس من تكيد مؤامراتها ضده من دول خليجية وعربية حملت لواء الدفاع عن عقيدتها وعروبتها بكل عزم وحزم، ونعتقد جازمين أن ما نفذته من مشاركات ودعم في إسقاط ومحاولات إسقاط وتفتيت الدول سيكون حسابه عسيرًا، وحينها لن يكفيها أن تعضّ أصابعها ندمًا. وفي نفس الشأن، وتحت عنوان (قطر ستندم على علاقاتها بإيران) ذكرت صحيفة "اليوم" -في كلمة- :"بصفاقة بالغة وصف وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية في اجتماع وزراء الخارجية العرب إيران بأنها بلاد «شريفة»، وهو وصف لا ينطبق إطلاقا مع ما يقوم به النظام الإيراني المصنف من قبل المجتمع الدولي على أنه منظمة إرهابية مع سائر عملياته المتمثلة في تصدير ثورته الدموية إلى كثير من أقطار وأمصار العالم". وأضافت: أن ما اتخذته الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب من إجراءات احترازية ومطالبات واضحة قدمتها للدوحة يمثل مسلكا للمحافظة على سيادتها ومواجهة السياسات الخاطئة التي يمارسها ساسة قطر منذ سنوات طويلة ودعمهم للإرهاب وتمويلهم له واستضافة مجموعة من المتورطين بالإرهاب على أراضيهم ونشرهم للكراهية والتحريض وتدخلهم السافر في الشؤون الداخلية لدول المنطقة. وتابعت: ارتماء الدوحة في أحضان النظام الإيراني وتعميق وتأصيل علاقاتها به لن تجني منها إلا الندم، فهو ارتماء سلبي يرسم ارتباطها الوثيق بالإرهاب وإرهاب الدولة، وقد أدى ذلك إلى اتخاذ كافة الإجراءات للمحافظة على مصالح الدول الأربع وبقية الدول الخليجية والعربية. وبينت: لقد عانت دول مجلس التعاون الخليجي ودول المنطقة الأمرين من السياسة المزدوجة التي تمارسها الدوحة، واستمراريتها في غيها المتمثل بدعم ظاهرة الإرهاب والإطاحة بكل الجهود المبذولة لتسوية الأزمة القائمة سوف يزج بها في متاهة طويلة وإدخالها في نفق مظلم لا ضوء في نهايته، ولن تسمح الدول المتضررة من الدوحة أن يستمر هذا الوضع إلى ما لا نهاية.