قال نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء إن السعودية اعتقلت المزيد من رجال الدين والمثقفين موسعة ما يبدو أنها حملة على المعارضين السياسيين بالمملكة. تأتي الحملة وسط تكهنات واسعة النطاق بأن الملك سلمان ينوي التنازل عن العرش لابنه الأمير محمد الذي يهيمن بالفعل على السياسات الاقتصادية والدبلوماسية والداخلية. ونفى مسؤولون سعوديون تلك التقارير. كما تأتي في ظل خلاف متصاعد بين السعودية وحلفاء لها من جهة وقطر من جهة أخرى. ودعا نشطاء سعوديون معارضون في المنفى إلى احتجاجات يوم الجمعة لتحفيز المعارضة للاسرة الحاكمة. ودائما ما تنظر أسرة آل سعود الحاكمة إلى الجماعات الإسلامية على أنها أكبر تهديد لحكمها في بلد لا يمكن فيه التهوين من شأن المشاعر الدينية كما قتلت فيه حملة للقاعدة قبل نحو عشر سنوات مئات الأشخاص. وأبلغت مصادر سعودية رويترز أن السلطات اعتقلت سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري في مطلع الأسبوع. وأمس الثلاثاء قال نشطاء يعملون على مراقبة وتوثيق من يصفونهم بمعتقلي الرأي إنه تأكد اعتقال ما لا يقل عن ثماني شخصيات بارزة أخرى بينهم رجال دين وأكاديميون ومعلقون بالتلفزيون وشاعر منذ أمس الاثنين. وذكرت منظمة القسط وهي منظمة حقوقية سعودية مقرها لندن أن اعتقالات أخرى جرت دون أن تحدد رقما. وقال رئيس المنظمة يحيى العسيري إنه تأكد اعتقال العودة والقرني وفرحان المالكي ومصطفى حسن. وأكد صحة اعتقال الباقين أيضا لكن ليست لديه معلومات محددة. ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولين سعوديين. وفي وقت سابق أمس الثلاثاء نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر أمني قوله "رئاسة أمن الدولة تمكنت خلال الفترة الماضية من رصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية". وقال مصدر سعودي لرويترز طالبا عدم الكشف عن اسمه نظرا لحساسية الأمر إن المشتبه بهم متهمون بأنشطة تجسس والاتصال بكيانات خارجية منها جماعة الإخوان المسلمين التي صنفتها الرياض باعتبارها جماعة إرهابية.