تبقى القليل على بداية العام الدراسى، لذلك قررت بعض الأسر إنهاء الإجازة بشكل مميز، وكانت النزهه من نصيب حديقة الأندلس التى تقع فى مدينة طنطا محافظة الغربية، وتعتبر هى الحديقة الوحيدة فى المدينة حيث تبلغ مساحتها 14 فدانا في شارع البحر أمام ديوان عام محافظة الغربية، والتابعة للإدارة المركزية لحدائق الحيوان. الحديقة هى النزهة العائلة الوحيدة داخل المدينة حتى الآن، ومعروف بين أهالى طنطا أن الحديقة أصبحت مطمعًا لرجال الأعمال، الذين يسعون للحصول عليها وإقامة عمارات سكنية بسبب تميز موقعها الذى يقع فى شارع البحر ومن جهة أخرى كليه تربية. وكانت الحديقة فى موضع اهتمام من جهة الأسر الذين قرروا إسعاد أبنائهم من خلال التنزه داخلها، ولكن الفرحة لم تكتمل، حيث توقع الأهالى أن الحديقة قد تكون أكتمل تطويرها، بعد مرور عام ونصف وكانت المفاجأة أنها لم تنتهى بعد، بالإضافة إلى عدم توفر خدمات نهائيًا داخل الحديقه، " اذا عاوز تشترى حاجه اطلع اشتريها من بره "، ولا يوجد سوى عامل واحد فقط هو قاطع التذاكر وحارث الحديقة فى نفس الوقت. ويتوفر فى الحديقة عدد قليل من الحيوانات، لم ينبهر الأطفال بالحيوانات حيث لم يختلف شكلها كثيرًا عن التليفزيون، وضعف الإمكانيات ، عدم توافر العناية الخاصة بهم فحدث ولا حرج. ويوجد بالحديقة عدد واحد فقط من "الجمل - حصان - طاوس"، بينما الأعداد الكثيرة توفرت فى "حمام - ماعز - فراخ بدوى" وثلاث قرود وثلاثة من البغبغان ونعامة واحدة ، ويوجد مسرح ومكتبة بها مئات الكتب، ومشتل نباتات كبير، ولكن الاهمال سيطر على الحديقه وسوء حركة التطوير يزيد من ذلك الإهمال، خاصة أن الحديقة هى المكان الوحيد الذى يجمع العائله، وبسبب قلة أعداد الحيوانات سرعان ما تنتهى نزهة العائلية. وتابع " الحارث : "الحديقه لسه قدامها اكتر من سنه علشان تخلص اصل العمال مش بيجو كل يوم"، خمس جنيهات سعر التذكرة لما تخلص لفتك اقعد تحت الشجر" .
