وصف الرئيس الايراني حسن روحاني، التحذيرات التي أطلقتها الولاياتالمتحدة ل فنزويلا من خطورة تصعيد الاضطرابات فيها بعد اندلاع العديد من المظاهرات المعارضة لنظام الرئيس مادورو بما اسماه ب التدخل الأمريكي السافر في شؤون الدول الأخرى الداخلية، داعيا الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، إلى توحيد كل الأطياف في دولته للوقوف ضد واشنطن. جاء ذلك خلال اجتماعه مع الرئيس الفنزويلي، اليوم الأحد، في العاصمة الكازاخية أستانا، وفقا لما أفاد به موقع "برس تي في" الإيراني. وتجدر الإشارة إلى أن فنزويلا تعانى من اشتباكات استمرت شهرا أدت إلى إغراق البلاد الغنية بالنفط فى اسوأ ازمة اقتصادية فى تاريخها. وتقول حكومة كراكاس أن واشنطن تحرض على الاضطرابات ضدها وتحاول تقويض هذا البلد الواقع فى أمريكا الجنوبية. وقال "روحاني" على هامش القمة العلمية والتكنولوجية الأولى لمنظمة التعاون الإسلامي في استانا: "ليس لدينا شك في ان الاساليب الجديدة للحكومة الأمريكية لا يمكن ان تستمر طويلا". وأكد روحانى أهمية الوحدة وزيادة التعاون بين الدول المستقلة فى مواجهة الجهود الأمريكية لخلق الانقسامات، حسب تعبيره. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن الشهر الماضي عن احتجاجه على تصعيد المواجهات في المدن الفنزويلية بين المحتجين والحكومة وهو الأمر الذي أشار إلى أنه لن يستبعد "خيارا عسكريا" ضد فنزويلا. ووجه ترامب التهديد بعد توقيع أمر تنفيذي جديد بفرض عقوبات على كراكاس. ومن جانبه، قال "مادورو" ل "روحاني" إن شعبه "شهد مناورة ودوافع من قبل الولاياتالمتحدة خصوصا خلال الأشهر الستة الماضية، قائلا: أنا وحكومتي سنقف ضد هذه الضغوط من خلال الحفاظ على وحدتنا". ووفقا للموقع الإيراني الإخباري، حث الرئيس الفنزويلى على زيادة توسيع وتعميق العلاقات بين طهرانوكراكاس التى أقامت علاقات وثيقة خلال السنوات الاخيرة. وتشارك إيران في سلسلة من المشاريع المشتركة بقيمة مليارات دولار في قطاعات الطاقة والزراعة والسكن والبنية التحتية في فنزويلا. وتشمل المشاريع الصناعية الرئيسية في إيران في فنزويلا مصنع لتجميع السيارات ومجمع لتصنيع الجرارات ومصنع للأسمنت. وتمتلك فنزويلا أكبر إيداع للنفط فى العالم بينما تمتلك إيران رابع أكبر احتياطى نفطى فى العالم واول احتياطى للغاز فى العالم.