يعقد دونالد ترامب جونيور نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، جلسة مغلقة مع محققي اللجنة القضائية لمجلس الشيوخ الأمريكي في إطار التحقيقات في ملف العلاقات بين مقربين من ترامب وأشخاص على صلة بالحكومة الروسية إبان فترة حملات الانتخابات الرئاسية الأمريكية، العام الماضي. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن المحققين يعتقدون بأن ترامب الابن عامل مهم لفهم اللقاء الذي تم في يونيو من العام الماضي بين أشخاص من الدائرة الداخلية للرئيس الأمريكي ومحامية يُقال إنها مرتبطة بالكرملين من أجل الحصول على معلومات تدين منافسة ترامب في الانتخابات آنذاك، المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون. كما يُعتقد، وفقا للصحيفة نفسها، أن يكون مدير حملة ترامب الانتخابية بول مانافورت، ومساعد الرئيس وصهره جاريد كوشنر مرتبطين أيضا بالاجتماع، لكن ترامب الابن هو من يُرجَّح أنه من أعد ذلك اللقاء. وكانت تقارير إعلامية أمريكية قد كشفت في يوليو الماضي عن لقاء تم قبل أكثر من عام بين دونالد ترامب جونيور مع محامية روسية هي ناتاليا فيسلنيتسكايا قيل إنها على صلة بالحكومة والاستخبارات الروسية، وذلك سعيا من نجل ترامب للحصول على معلومات تدين كلينتون، الأمر الذي اعترف به جونيور لاحقا وأثار موجة من الانتقادات لا سيما في ظل استمرار التحقيق في علاقات بين مقربين من ترامب وروسيا، لكن الرئيس الأمريكي اعتبر ذلك الأمر مجرد "سياسة". وقال النجل الأكبر للرئيس الأمريكي في رسالة إلكترونية مسربة لرجل أعمال روسي، كان أحد شركاء ترامب والذي عرض ترتيب اللقاء، "إذا كان هذا ما تقوله فإنه يروق لي لا سيما في وقت لاحق من هذا الصيف". وقال أعضاء اللجنة المشكلة من مجلس الشيوخ للتحقيق في الأمر إن اجتماع اليوم سيحاول توضيح ما جرى قبل وبعد هذه الرسالة، التي أقر فيها ترامب الابن برغبته في عقد اللقاء. ووفقا ل"نيويورك تايمز" فإن اللجنة القضائية لمجلس الشيوخ هي إحدى ثلاث لجان برلمانية تحقق في الأبعاد المختلفة لعلاقات ترامب المزعومة بروسيا وما يتصل بها، إلا أن تلك اللجنة، والتي لها سلطة الرقابة على وزارة العدل، مهتمة تحديدا بالظروف المحيطة بعزل ترامب لجيمس كومي، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، وهو إحدى الجهات التي تولت التحقيقات في العلاقات مع روسيا، حيث يعتقد كثيرون أن عزل كومي ارتبط بشكل آخر بذلك الملف. واختلف خبراء وباحثون قانونيون في ما إذا كان اللقاء الذي انعقد مع فيسلنيتسكايا في برج ترامب بنيويورك يمثل إدانة لترامب الابن، لكن الرئيس الأمريكي ألمح إلى إمكانية استخدام حقه في إصدار العفو الرئاسي حال صدور إدانة. من جانبها، قالت عضو مجلس الشيوخ عن كاليفورنيا ديان فاينشتاين إن ترامب جونيور وافق على الإدلاء بأقواله علنا أمام اللجنة في تاريخ لاحق.. مؤكدة أنه سيواجه أمر استدعاء إذا حاول التراجع عن ذلك الأمر.
