أكد نائب وزير الخارجية السورى فيصل المقداد أن بلاده ستقف ضد أي نيات تقود لخلق ما يسمى بالممرات أو المناطق الآمنة. وعلق المقداد - في تصريحات خاصة لصحيفة (الوطن) السورية الصادرة اليوم على الانتهاكات التركية للأراضي السورية، وقال "إن دمشق ستنتقم لأي انتهاك لسيادتها لكن نحن نسعى أن يعم السلام الحدود السورية التركية في هذا المجال. وتابع "لقد وافقنا على المبادرة الروسية بتشكيل لجنة أمنية مشتركة لمراقبة الحدود من الطرفين بهدف الحفاظ على أمن وسلام هذه الحدود". وقال نائب وزير الخارجية السورى - ردا على سؤال عن موقف دمشق من المقترح الإيراني لحل الأزمة - إن الحكومة الإيرانية صديقة وتربطنا معها علاقات إستراتيجية لذلك نحن نعبر عن احترامنا وتقديرنا لهذه المبادرات وخاصة تلك التي تنادى بالحل السلمي للازمة السورية وإيجاد مخرج من منها". وعلى جانب أخر أكدت منظمات حقوقية عاملة في سوريا أن أكثر من 28 ألف شخص اختفوا بعدما تعرضوا للاختطاف من قبل القوات السورية أو المسلحين المعارضين. وقالت مجموعة "افاز" الناشطة في مجال حقوق الانسان - حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم "الخميس " - إن لديها أسماء 18 ألف مفقود منذ اندلاع المظاهرات المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد قبل نحو عام ونصف كما أنهم يعلمون نحو عشرة الاف مفقود اخرين. وأشارت المجموعة إلى أن ذلك يأتي ضمن "حملة من الارهاب المتعمد الذي يقوم به النظام" مؤكدة انها تعتزم تقديم ملف بالوثائق الكاملة للمجلس العالمي لحقوق الانسان التابع للامم المتحدة. وقال اليس جاي، أحد مسئولي المجموعة، إن السوريين يتم اختطافهم من الشوارع بواسطة عناصر القوات السورية ويتم الزج بهم في زنازين التعذيب. ومن جانبها أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل 11 شخصا اليوم (الخميس) من بينهم 9 أشخاص أعدموا ميدانيا. ذكرت ذلك قناة (الجزيرة) الفضائية، دون أن تورد مزيدا من التفاصيل فى هذا الشأن.