تحل اليوم، الاثنين، الذكرى الرابعة لشهداء الشرطة خلال فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة المسلحين اللذين أقامهما أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية عقب عزل الرئيس المعزول محمد مرسى. وتجمع عناصر وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية فى ميدانى رابعة "هشام بركات" والنهضة، محاولين زعزعة استقرار الدولة، وقاما بتسليح أعضائهم المتواجدين فى الميادين تحسبا لعملية الفض المحتملة، كما قاما بإخفاء قيادات الجماعة المطلوبين للعدالة. وسعت الجماعة إلى حشد أكبر عدد من أنصارها من جميع محافظات الجمهورية فى الميدانين، لكى تصعب الأمر على أجهزة الدولة والتى ظلت تفاوض فيهم لمدة 70 يوما لكى يتركوا الميادين ويعودوا إلى منازلهم، ولكن قيادات الجماعة الإرهابية ظلوا فى حشد أنصارهم، وتحريضهم ضد الدولة ومنشآتها. وحددت الأجهزة الأمنية ساعة الصفر لفض الاعتصامين المسلحين يوم 14 أغسطس 2013، وقامت قوات الداخلية بمحاصرة الاعتصامين وطلبت من المتواجدين بالداخل الخروج الآمن، وبالفعل أمنت الداخلية ممرات للخروج منها، إلا أن عددا قليلا ممن كانوا بالاعتصام هم من تركوا الميدان. وفوجئت قوات الأمن بعد ذلك بوابل من الأعيرة النارية يطلقها عناصر الجماعة الإرهابية من داخل الميدان ومن أعلى العمارات، لكنهم كانوا مستعدين لتلك المواجهة، وبالفعل تعاملوا معهم قوات الأمن بيقظة تامة وتمكنوا من ضبط العناصر المسلحة وتقديمهم للعدالة. وظل بعد ذلك عناصر الجماعة الإرهابية يمارسون إرهابهم للشعب المصرى ويستهدفون رجال الشرطة البواسل، حتى وقعت "مذبحة كرداسة"، حيث هاجم مجموعة من عناصر الإخوان الإرهابية مركز شرطة كرداسة بالأسلحة الآلية والآر بى جى، وقاموا بقتل رجال الشرطة والتمثيل بجثثهم فى واقعة من أبشع ما قامت به عناصر الإخوان الإرهابية. وقدمت الداخلية عددا كبيرا من شهداء الشرطة خلال فترة أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة خلال الفترة من 14 إلى 31 أغسطس 2013، والتي بلغت 114 شهيدًا، شملوا 30 ضابطًا، و82 فرد شرطة ومجند، وموظفا مدنيا واحدا، وخفيرا واحدا.